اتفق أعضاء مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تحريم القتل الرحيم، مؤكداً أنه محرم فى الإسلام، وكان الدكتور حلمى عبد الرازق الحديدى أستاذ متفرع طب القاهرة، قدم بحثاً فى الجلسة الصباحية لليوم الثالث فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان "قضية القتل الرحيم". والذى أكد فيه، أن القتل الرحيم محرم فى الإسلام إذ أنه جريمة كاملة الأركان والإسلام دين الرحمة والإنسانية يجرم المساس بالنفس البشرية إلا بالحق، كما أن تمنى الموت خطيئة لا يجوز الوقوع فيها وأن العلاج والتداوى أمر من الرسول الكريم وتلزم طاعته، موضحاً أن بعض الشيوخ المعاصرين يرون أن التداوى ليس مفروضاً وأنه فى حالة الموت الإكلينيكى يسمح بسحب الأجهزة والأنابيب التى تحمل بسوائل دعم الحياة، حيث لا فائدة منها لهذا المريض الميت إكلينيكياً، كما أن الأجهزة قد تكون مطلوبة لغيره من المرضى الذين قد تكون حاجتهم إليها أشد واستفادتهم منها أكثر ثم أن ذلك سيقلل النفقات ويوفر فى مصروفات العلاج، موضحاً أن هذا الرأى كان للشيخ يوسف القرضاوى فى فتواه بالمجلس الأوربى للبحوث والفتوى. كما أكد فى آخر كلماته والتى اتفق عليها بالإجماع الوفود المشاركة، أن ممارسة القتل الرحيم أو الانتحار فى أية صورة وبأى وسيلة محرمة فى الإسلام وفى كل الأديان السماوية الأخرى، كما أنها مرفوضة أخلاقياً وإنسانياً، كما أنه محرم أن يشارك فيها الأطباء أو غيرهم بالفعل أو القول. كما لا يجوز الاعتداد بما يثار من أن القتل الرحيم هو رغبة المريض وحقه، لأن المريض أما أن يكون فى حالة لا وعى بسبب مرضه أو المسكنات التى لا تؤثر عليه أو أن يكون فى حالة نفسية أو صحية لا يمكن معها اتخاذ قرار عاقل سليم، كما دعا إلى عدم الاعتماد على رأى الأسرة إذ أن هنالك شبهة فى أى قرار يتخذونه.