فى ختام أعماله ناشد المشاركون فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثانى والعشرون والذى عقد على مدار أربعة أيام تحت عنوان "مقاصد الشريعة الاسلامية وقضايا العصر" الرئيس الأمريكى باراك أوباما السعى إلى تنفيذ وعوده باخماد الفتن والصراعات فى العالم والعمل على ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ووضع حد للتدخل العسكرى المسلح فى افغانستان وباكستان والعراق والذى يودى بحياة الأبرياء ودعوا الدول الإسلامية إلى التعاون من خلال المنظمات الدولية لوضع حد للأوضاع السيئة التى يعيش فيها المسلمون فى الصومال وأثيوبيا. تمسك المؤتمرون بضرورة توقيع القصاص على جريمة قتل النفس صيانة للمجتمع وتحقيقًا لأمنه ورفض الدعاوى المعاصرة التى تحاول النيل من الإسلام ودوله لتمسكها بالقصاص المنصوص عليه فى القرآن الكريم. ويؤكد المؤتمر على أهمية المبدأ الإسلامى فى عدم إهدار أى دم فى الإسلام مع العودة للجزاءات المقررة للقتل العمد أو الخطأ وقاية للمجتمعات الإسلامية . ورفض المؤتمر الدعاوى التى يروج لها فى الوقت الحاضر بإباحة ما يسمى بالقتل الرحيم على أساس أن الإنسان من خلق الله ولا يجوز بحال من الاحوال أن يسلب هذا الحق إلا لسبب شرعى من الاسباب التى يقرها الفقه الإسلامي. وناشد المؤتمر المجتمعات الإسلامية احترام تعاليم الإسلام فى تحريمه الخمور والمسكرات وكل ما يؤثر على العقل. أقر المؤتمر تحريم الإجهاض باعتباره جريمة ضد النفس إلا في حالا ت الضرورة الطبية حفاظًا على الأم أو الجنين ذاته ورفض المؤتمر الدعاوى التى تساق لإباحة الإجهاض درءًا للفتنة وحتى لا تشيع الفاحشة فى المجتمعات الإسلامية. وأيد المؤتمر وجود بنوك للأجزاء التى تتلف من جسد الأنسان كبنوك الدم والعيون والأعضاء. ويناشد المؤتمر الأمة الإسلامية العمل على تطوير التعليم وتحديث مناهجه فى جميع المراحل حتى يتسنى لها الإسهام فى فعاليات الحضارة الحديثة لمواكبة العصر. ويدعو المؤتمر علماء المسلمين والمسئولين عن العمل الإسلامى فى كل مكان إلى الاستفادة من أموال الزكاة والأوقاف فى إنشاء مشروعات لتنمية المجتمعات الاسلامية فى كل مكان بما لا يتعارض مع شروط الواقفين. وثمّن المؤتمر المبادئ والقيم الدينية التى تقرها الشريعة الاسلامية والتى أسهمت فى تقوية بنيان المجتمعات الاسلامية، ورفض المؤتمرون الشذوذ الجنسى والزواج المثلى وأى علاقة بين رجل وامرأة خارج رابطة الزوجية. ويناشد المؤتر الدول والشعوب الإسلامية حصار ظاهرة العنوسة وتشجيع الزواج وتيسيره وعدم المغالاة فى المهور وعدم البذخ فى الإنفاق على حفلات الزواج وعدم المبالغة فى إقامة الأعراس والإنفاق السفهى والذى يهدر الأموال بدون سبب شرعى.