سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الديلى تليجراف: وزير الخارجية يدعو من لندن لنهج جديد شامل فى الحرب على الإرهاب.. سامح شكرى: العالم بحاجة لمواجهة كل أشكاله ونعارض التشدد.. هاموند: هناك علاقة بين سقوط حكم الإخوان والإرهاب فى سيناء
قالت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية إن وزير الخارجية سامح شكرى استغل زيارته إلى لندن، الاثنين، للضغط من أجل نهج جديد من بريطانيا والغرب تجاه عنف الإسلاميين فى مصر وجيرانها، على غرار الحملة الدولية التى تستهدف تنظيم داعش. وقال شكرى فى تصريحات للصحيفة إن الموارد الطبيعية فى ليبيا تمثل حوضا كبيرا جدا من الثروة والتمويل التى يستفيد منها النشاط الإرهابى، ليس داخل ليبيا فقط ولكن فى أجزاء أخرى من العالم. وأضاف: "انظروا كيف يستفيد تنظيم داعش فى العراق من آبار النفط، وهذا الخطر فى ليبيا سيكون له تأثير كبير علينا". وتابع وزير الخارجية أن مصر كافحت ضد منظمات مماثلة لداعش تندرج من أيديولوجيات إرهابية أخرى مثل الإخوان المسلمين وجميع هذه التنظيمات التى تدعم كل منهم الأخرى، فلقد رأينا إرهابيين من داعش يتحركون من العراق وسوريا إلى سيناء، وحتى نيجيريا، فلابد من الاعتراف بالطبيعة المترابطة بين هذه التنظميات الإرهابية". وأشار إلى أنه بالنظر إلى الجذور الأيديولوجية المشتركة بين جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية العنيفة، لا يمكن الانتصار فى المعركة القائمة فى العراق وسوريا وحدها. وقال شكرى، خلال لقائه بمسئولى الحكومة البريطانية، "كل من يحاول القضاء على تنظيم إرهابى فى إحدى المناطق، فى حاجة إلى تعاون أكبر فى أخرى، مضيفا أن الهدف هو نفسه فى سيناء، حيث تسعى التنظيمات الإرهابية لتدمير الدولة وإعلان الخلافة. ورحبت مصر بقرار دواننج ستريت، أبريل الماضى، تعيين لجنة تحقيق تراجع أنشطة وأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين داخل المملكة المتحدة وحول العالم والتحقيق فى صلاتها بالإرهاب فى المنطقة، وقد أشارت بعض التسريبات إلى أن الحكومة البريطانية سوف تتخذ إجراءات ضد المنظمات المرتبطة بالإخوان، مما يشتبه فى تورطها فى أنشطة مشبوهة فى الداخل والخارج. وقال شكرى إن المزيد من التعاون من جانب المجتمع الدولى، أمر ضرورى لوقف تدفق التمويل للمنظمات الراديكالية، داعيا إلى تضاعف الجهود الدولية. وأكد أن بريطانيا بحاجة إلى استهداف تمويل الإخوان والهياكل التنظيمية والقدرة على الاستمرار فى تشجيع التطرف العنيف. وشدد بالقول: "من المهم جدا أن نتعامل مع كل أشكال الإرهاب والمتورطين فى الترويج له أينما وجدوا، سواء فى المنطقة أو بريطانيا أو أى مكان، فهذه الهياكل التنظيمية التى تدعم أو تروج للأنشطة الإرهابية العنيفة يجب مواجهتها ويجب تطبيق القوانين المختلفة الخاصة بقضايا الإرهاب." وبحسب الديلى تليجراف، فإن شكرى ضغط على وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند لتعزيز التعاون بشأن التهديدات الأمنية المشتركة، ذلك خلال تناولهما الغداء معا فى كارلتون هاوس تيراس، الاثنين، ثم التقى بعدها مع مجموعة من الأحزاب داخل مجلس العموم البريطانى. وبعد مقتل 33 من جنود الجيش المصرى، الجمعة، فى هجوم إرهابى على نقطة عسكرية شمال سيناء، وعد هاموند بتكثيف التعاون الأمنى مع الحكومة المصرية، وقال: "نقف مع الحكومة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، فلا يمكن أبدا أن يكون هناك مبرر لمثل هذه الأعمال"، مضيفا أن الحكومة البريطانية تود تقديم تعاون عملى فى مواجهة الإرهاب. وتابع أنه ليس من الإنصاف فقط أن نقول إن تصاعد العنف فى مصر يرتبط بخلع حكومة الإخوان المسلمين، لكن هناك علاقة واضحة بين سقوط حكم الإخوان وتزايد الإرهاب فى سيناء. من جانب آخر، أكد شكرى أن مصر قلعة للاستقرار والأمن فى المنطقة ولديها القدرة للوصول إلى جيرانها وأتباعها كنموذج بين جيرانها لاستعادة الاستقرار. مضيفا: "نحن معارضون رئيسيون للأيديولوجية الإسلامية المتشددة". موضوعات متعلقة خارجية بريطانيا: لدينا اهتمامات مشتركة مع القاهرة لهزيمة الإرهاب