قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن البرازيل تنتخب رئيسها اليوم فى اقتراح تتنافس عليه الرئيسة اليسارية المنتهية ولايتها ديلما روسيف والاجتماعى الديمقراطى آيسيو نيفيس، وتعد هذه الانتخابات استفتاء على 12 عاما من حكم حزب العمال الذى شهدت البرازيل فى عهده تغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة. ووسعت أول سيدة تتولى منصب الرئاسة فى أكبر بلد بأمريكا اللاتينية البرامج الاجتماعية التى يستفيد منها ربع سكان البرازيل البالغ عددهم 202 مليون نسمة، مما سمح لها بالحصول على تأييد الطبقات الشعبية والمناطق الفقيرة فى شمال شرق البلاد، وفى عهد حزب العمال، خرج أربعون مليون برازيلى من الفقر لينضموا إلى الطبقة الوسطى التى باتت تشكل أغلبية، وتم القضاء على آفة الجوع، لكن ديلما روسيف واجهت عقبات كثيرة من تباطؤ الاقتصاد إلى مطالب الطبقة الوسطى التى توقف نموها الاجتماعى وفضائح فساد ألحقت ضررا بسمعة حزب العمال. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس البرازيلى القادم سيحصل على بلد منقسم حول استطلاعات الرأى، على الرغم من المظاهرات التى كانت تعم البلاد فى الفترة الأخيرة ضد الحكومة البرازيلية وروسيف إلا أنها تتصدر جميع استطلاعات الرأى الأخيرة، حيث إن حصيلة أدائها الاقتصادى تبدو ضئيلة على الرغم من نسبة بطالة منخفضة نسبيا (5 %)، إذ شهدت أربع سنوات من النمو المتباطئ حتى دخول سابع اقتصاد فى العالم فى حالة انكماش، وتضخم (6.75 %) وتراجع المالية العامة. أما مرشح الحزب الاجتماعى الديمقراطى آيسيو نيفيس (54 عاما) فيلقى دعم أوساط رجال الأعمال واليمين التقليدى وجزء من الطبقة الوسطى.. وهو يعد بإعادة تنظيم البيت البرازيلى، واستفاد نيفيس من استياء البرازيليين ليجعل من مكافحة الفساد أحد محاور حملته الانتخابية، وإن كان حزبه الذى قاد البرازيل من 1995 إلى 2002 تضرر بعدد من القضايا فى هذا المجال. وكشف استطلاع للرأى نشر معهد داتافولا نتائجه السبت، أن روسيف ستفوز فى الدورة الثانية من الاقتراع الرئاسى ب52 % من الأصوات مقابل 48% لنيفيس، أما معهد إيبوبى فأشار إلى أن روسيف ستفوز ب 53 % من الأصوات مقابل 47 % لنيفيس، أى بفارق ست نقاط، وهامش خطأ يبلغ 2%.