حملت حركة حماس الموساد الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن اغتيال قائدها العسكرى محمود المبحوح قبل نحو شهر فى إمارة دبي، داعية السلطات الإماراتية إلى التعاون معها فى التحقيق. وقال الدكتور صلاح البردويل القيادى فى حماس، خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم فى غزة، إنه "على الرغم من ضلوع عدد من حملة الجنسيات الغربية وعناصر من "فتح" فى عملية الاغتيال، إلا أنهم فى حركة "حماس" يعتبرون المشاركين فى العملية كأشخاص وعملاء، ولكن المسئول مسئولية كاملة هو "الموساد" وهو من يتحمل نتائج العملية كذلك ". وأكد البردويل، أن حماس تنتظر نتائج التحقيق النهائية، معرباً عن أمله أن تتعامل دولة الإمارات معهم بوصفهم "أولياء الدم". ودعا البردويل الدولة الأوربية إلى موقف جدى لملاحقة المجرمين وضباط الموساد الذين استخدموا جوازات سفر تخصهم، مطالباً الدول العربية بالتعامل مع هذه القضية بجدية. وطالب البردويل حركة "فتح" إلى ما أسماه "الكف عن المهاترات الإعلامية" التى تحاول تحويل البوصلة عن اتجاهها، مشيراً إلى أن من اغتال المبحوح هو من اغتال الرئيس ياسر عرفات وغيره من الشهداء. من جهة أخرى دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوى حركة حماس إلى عدم عرقلة إجراء انتخابات المجالس المحلية والبلدية والتى من المقرر إجراؤها فى الصيف المقبل، وتسهيل عملها لأن تلك الانتخابات هدفها تسهيل حياة الناس وتقديم الخدمات لهم، كما طالبت المسئولين الفلسطينيين بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية فى أسرع وقت ممكن، وفق الورقة المصرية، من أجل إعادة اللحمة للبيت الفلسطينى ، وللنظام السياسى، وبالتالى التفرغ للمهام الملقاة على عاتقنا، من إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار عنه، ومواجهة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية وخاصة فى القدسالمحتلة لفرض الأمر الوقع.