«إبراهيم محمد محمد حجازى» ابن قرية شبرابل التابعة لمركز المحلة بالغربية أحد المفقودين فى حرب الكرامة «أكتوبر 1973» حيث كان ضمن أفراد وحدات الصاعقة والمظلات «القوات الخاصة» بمنطقة جبل مريم فى الإسماعيلية والتى حققت أروع البطولات، وكان شقيقه «حسين محمد حجازى» ضمن المجموعة التى عبرت القناة بالقنطرة شرق. تم الدفع ب«إبراهيم» ضمن قوة خلف خطوط العدو حسب رواية زملائه الذين عادوا بعد الانتصار بدونه ورغم 41 عاما على انتهاء الحرب لم تعرف أسرته إن كان شهيدا أم مفقودا. توفى والد إبراهيم ومن بعده والدته «نبوية السيد أبوإسماعيل» متأثرة بحزنها على غيابه، وكانت تريد أن تسمع صوته أو تراه قبل أن تفارق الحياة فيما وضع المسؤولون اسمه على النصب التذكارى لشهداء حرب أكتوبر أمام مستشفى المحلة العام والذى بعد تكسيره يعاد بناؤه خلال هذه الأيام. ورفض المسؤولون بمحافظة الغربية وضع اسم البطل على النصب التذكارى لشهداء الحروب التى خاضتها مصر «أمام منطقة الاستاد» لعدم وجود أى بيانات أو دليل سواء لدى المستشار العسكرى للمحافظة أو بالسجلات العسكرية على استشهاده حتى الآن، وعبثا حاولت أسرته البحث عن أى شىء يدل عليه وتوجهت الأسرة إلى إدارة السجلات العسكرية مرارا وتكرارا للبحث عنه أو لمعرفة ما إذا كان استشهد أو فقد وفى كل مرة يكون الجواب: لا أحد يعرف شيئا. قال شقيق الفقيد من أمه «عادل على»: أخى إبراهيم كان رمزا للوطنية والفداء، وكان يتمنى لحظة العبور لاستعادة النصر، وشارك فى العديد من العمليات الخاصة قبل الحرب وفى آخر إجازة قال لوالدته: «أنا رايح ومش هرجعلك لأنى حاسس إنى هستشهد» وبعدما سافر انقطع الاتصال به. وأضاف عادل: بعد الحرب عاد زملاؤه وانتظرناه كثيرا على أمل أن يعود أو يخبرنا أحد بأى أخبار عنه، ولكن حتى الآن لم يصلنا أى رد من القوات المسلحة ولا إدارة السجلات العسكرية أو التوجيه المعنوى باستثناء صرف معاش مؤقت لمدة عام لوالده وشقيقتيه «بدرية» و«فتحية» مطالبا بإطلاق اسمه على إحدى مدارس قرية شبرابل. وأضاف أخو البطل: حتى الآن لا نعرف مصيره وكل ما نريده هو استخراج شهادة بوفاته بعد مرور 41 عاما على انتهاء الحرب، حيث المفقود يتم استخراج شهادة وفاة له عقب فقدانه بعام، ونناشد الرئيس السيسى والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وقيادات القوات المسلحة باستخراج شهادة له وتكريمه كأحد أبطال حرب أكتوبر وصرف معاشه بأثر رجعى لشقيقاته. أما شقيقة البطل الصغرى «فتحية محمد حجازى» - 66 سنة - فقالت، إنها فوجئت بشائعة تفيد باستشهاد إبراهيم وحتى الآن لم يصلنا خبر يؤكد استشهاده أو فقدانه وتوجهنا إلى العديد من الجهات المسؤولة لمعرفة مصيره، وما إذا كان فى عداد الشهداء أو المفقودين لكن حتى الآن لا نعرف مصيره، ونريد أن نستخرج له شهادة وفاة وأن تكرمه القوات المسلحة مع وضع اسمه على النصب التذكارى ويكفينا فخرا أن يكون ضمن خيرة شباب مصر ومن خير أجناد الأرض الذين دافعوا عن وطنهم. وقال المدرس أشرف على درة «ابن فتحية شقيقة البطل»: خالى إبراهيم كان يتمتع بشجاعة وكنا نسمع عنه كثيرا، وكان من الشباب المكافح الذى يعمل ويبحث عن لقمة عيشه أثناء إجازته من الخدمة بالقوات المسلحة، وسمعت أنه قال لجدتى وهو يودعها أن هذه آخر مرة ستراه فيها وبالفعل صدق. وأضاف أشرف: بالعثور على رفات جندى فى قناة السويس تمنينا أن نرى رفات خالى لنفتخر به كأحد أبطال حرب أكتوبر ونناشد رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وأحد أبناء المؤسسة العسكرية العظيمة أن يأمر باستخراج شهادة وفاة لخالى وصرف مستحقاته المالية ومعاشه الموقوف لشقيقتيه لإعانتهما على أعباء الحياة ويكفينا فخرا أننا من أسرة قدمت أحد الشهداء فداء لمصر. وأوضح ابن شقيقته «خالد» صاحب شركة سياحة بالمحلة: توجهت مئات المرات إلى إدارة السجلات العسكرية ومكتب المستشار العسكرى بالمحافظة والكتيبة التى كان يخدم فيها خالى وإدارة الصاعقة والمظلات لمعرفة مصيره دون جدوى وننتظر من الرئيس السيسى والمسؤولين فى القوات المسلحة تكريمه وأسرته وذويه حتى يرفعوا رؤوسهم وسط أهالى القرية ويتفاخرون بأنهم أقارب الشهيد البطل الذى شارك فى انتصارات أكتوبر وإعادة العزة لمصر.