نقلا عن اليومى.. أربع وأربعون زهرة فاح أريجها وازدادت رائحتها عبقًا بالشخصية المصرية كلما مر الزمان.. أربع وأربعون شمعة انطفأت بعد رحيل الزعيم جمال عبدالناصر تاركًا سيرة مفعمة بالفخر والعزة والكرامة فى حب مصر شدا بها نجوم الطرب، فعلقت فى آذان المصريين، فكان رحيله فى 28 سبتمبر 1970 وجعًا للقلوب، فرددت الملايين أغانى تحمل اسمه، فظل ناصر يتصدر المشهد الوطنى فى مصر والعالم العربى، وظل اسمه علما تتغنى به الأجيال جيلا من بعد جيل حتى أصبح دائم الحضور باعتباره رمزا للحرية. غنت كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والعندليب عبدالحليم حافظ والفنان فريد الأطرش والفنانة شادية وصباح فى حب جمال عبدالناصر، فأصبحت الأغانى الوطنية ظاهرة فارقة فى حب مصر ردد خلالها الشعب كلمات حب عبدالناصر وعشق تراب وطنه الحبيب. بدأت أم كلثوم تردد اسمه بأغنية «والله زمان يا سلاحى» عام 1956 فى أثناء حرب السويس، وقرر بعدها الرئيس الراحل تحويلها إلى النشيد الوطنى لمصر، حتى غيرها السادات إلى «بلادى بلادى» عام 1979، ثم غنت حبيب الشعب إلى أن لحقت بآذان المصريين أغنية «أكبر حب» لمحمد عبدالوهاب وكانت لها شعبية كبيرة فى قلوب الناس، أما الفنان فريد الأطرش فقد كان لأغانيه صدى واسع المجال فى مصر وسوريا تزامنا مع الوحدة الوطنية التى أسسها ناصر، ومنها أغنية «كفاح يا مرحبا يا جمال» ثم أغنية «حبيب حياتنا كلنا» وختم فريد الأطرش أغانيه فى حب عبدالناصر ب«حبيبنا يا ناصر» التى كان لها باع فى الثورة المصرية وأمتعت الفنانة شادية المصريين بأغنيتها المشرقة بالحماس «إحنا وياك يا ريس»، أما الشحرورة صباح فكانت لها أغنية مميزة حملت عنوان «أنا شفت جمال». أما العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ولأنه متفرد فى كل شىء، فقد تميز بطابع خاص فى أغانيه التى وهبها للثورة وكأنها قامت من أجل صوته.. ففى احتفالات الثورة بعيدها الأول أعلن أسطورة المسرح يوسف بك وهبى عن ظهور ذلك الصوت الجديد.. وبدأ الناس يعرفون عبدالحليم حافظ الذى اعتبر نفسه ابنا لهذه الثورة، كما قال ووصفه الزعيم عند لقائه الأول به، وأن نجمه قد ولد فى ليلة عاش فيها الشعب يحتفل بثورته وبدلا من أن يكون عبدالحليم مطرب الثورة أصبح من دون أن يشعر مطربا للثورة ولجمال عبدالناصر والشعب معا وجمع ثلاثتهم فى بوتقة واحدة، فقدم أغانى تدعم ثورة 23 يوليو وقائدها الزعيم جمال عبدالناصر. وكان على رأس هذه الأغانى: «يا جمال يا حبيب الملايين»، وهى من ألحان المبدع كمال الطويل، وكتب كلماتها الشاعر صلاح جاهين.. ولا ننسى أغنيته الشهيرة «إحنا الشعب اخترناك من قلب الشعب» والتى جاءت معبرة تماما عن حب وعشق المصريين للزعيم، فكان لأغانى العندليب دور مهم فى الاشتراكية ظهرت فى أغنية «واقفين بنهندس على المية أم الأبطال علماء وعمال ومعانا جمال بنغنى غنوة فريحية» وفى عام 1964 غنى «بلدى يا بلدى وتغنى فيها ريسنا قالنا ثورتنا فى إيدنا أمانة والأمانة لأولادنا بعدنا» وكذلك أغنية «يا ناصر يا حرية يا وطنية يا روح الأمة العربية» التى ترنم بها بعد الهزيمة وخطاب التنحى، وكذلك أغنية «وصحيت على ثورة.. بترج الدنيا.. .ولقيت أوطانى حكمها بإيديا وجمال قدامى بينادى عليا قوم ارفع راسك اشبع حرية». أما أغنية مطالب الشعب فى حضور الزعيم جمال عبدالناصر فتغنى عبدالحليم «ياللى العروبة محوشاك لآمال كبيرة» ومازال هناك العديد من أغانى عبدالحليم التى حملت اسم عبدالناصر والثورة محفورة فى أذهان المصريين ترددها الألسن مثل «ابنك يقولك يا بطل» وأغنية «حكاية شعب» عام 1960، وهى الأغنية التى سرد فيها عبدالحليم قصة بناء السد العالى، ووجه فيها رسالة مباشرة لعبدالناصر قائلاً: «ضربة كانت من معلم خلى الاستعمار يسلم». أقرأ أيضاً.. حسام حسن يُشهر الكارت الأحمر فى وجه متمردى الزمالك أحمد فتحى يقود أم صلال أمام الخريطيات فى لقاء الجريحين بالدورى القطرى الجبلاية تدرس إلغاء عمومية أكتوبر الطارئة بعد قرار القضاء الإدارى القطن الكاميرونى يستعد للأهلى فى مدينة نصر عمر جمال ينتظم فى تدريبات المقاولون اليوم