طلبت شابة إيرانية حق اللجوء فى ألمانيا بعدما تلقت تهديدات من النظام بسبب صورتها التى رفعت فى التظاهرات المناهضة للحكومة وأصبحت رمزا للحركة الاعتراضية بسبب تشابه بين اسمها واسم ندا آغا سلطان التى قتلت فى إحدى التظاهرات. وأوضحت صحيفة سودويتش تسايتونج، أن ندا سلطانى (32 عاما) أستاذة الأدب الإنجليزى فى جامعة طهران فوجئت حين رأت صورتها تجوب العالم إثر التظاهرات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية فى يونيو فى إيران، موضحة أن ما حصل مرده إلى التشابه فى الأسماء بينها وبين ندا آغا سلطان (26 عاما) وهى طالبة قتلت فى 20 يونيو فى وضح النهار وسط أحد شوارع طهران والتقطت كاميرا فيديو جريمة قتلها ولفظها أنفاسها الأخيرة، ما أدى إلى موجة عارمة من التأثر والاستنكار فى العالم اجمع. وسرعان ما اتضح سبب هذا الخلط بين المرأتين، فصورة ندا سلطانى التى رفعها المتظاهرون وجابت العالم مصدرها صفحة سلطانى على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعى والتى ظنها الكثيرون صفحة القتيلة ندا آغا سلطانى. وفى غضون بضعة أيام طبعت هذه الصورة على قمصان وملصقات وتصدرت عشرات الصحف والمجلات حول العالم. وأكدت ندا سلطانى، التى لا شأن لها بالسياسة، أنها حاولت عبثا لفت أنظار وسائل الإعلام إلى الخلط الحاصل. وفى 2 يوليو غادرت سلطانى إيران بعد تلقيها تهديدات من نظام الرئيس محمود أحمدى نجاد، على ما قالت للصحيفة التى لم تنشر كلامها حرفيا. وقالت الصحيفة: حتى اليوم وهى فى ألمانيا، ترفض الكشف عمن هددها وكيف، وذلك خوفا منها على عائلتها التى ظلت فى إيران. ولم تحدد الصحيفة بدقة مكان إقامة سلطانى فى ألمانيا، مكتفية بالإشارة إلى أنها أجرت المقابلة معها فى مأوى لطالبى اللجوء قرب فرانكفورت.