طالب جيمس جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي أمس إيران بالكشف عن برنامجها النووي بوضوح معربة عن استعدادها مجددا للتعاون مع طهران، محذرا من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وقال جونز أمس خلال مؤتمر الأمن الدولي بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا إنه إذا لم تحد القيادة في طهران عن موقفها فإنها ستكون مهددة بتشديد العقوبات عليها والعزلة. وحذر جونز من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وقال "لا يمكنني في الوقت الحالي تخيل قلق أكبر من هذا". في الوقت نفسه، شكك وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أمس في قرب التوصل الي اتفاق مع ايران حول الوقود النووي، وقال "لا اشعر باننا قريبون من اتفاق". يأتي ذلك بينما أعلن وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي أن التوصل إلي اتفاق "نهائي" حول تخصيب قسم من اليورانيوم الإيراني في الخارج بات قريبا، وأوضح متكي في كلمة ألقاها أمام المؤتمر السادس والاربعين للأمن في ميونيخ "أننا نقترب من اتفاق نهائي يمكن لجميع الاطراف القبول به". وأضاف متكي أن الأمر يدور حول توضيح ثلاث نقاط ، هي البلد الذي سينقل إليه اليورانيوم وكمية اليورانيوم والمدة التي ستستغرقها عملية التخصيب. وعلي صعيد متصل اجتمع مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية ويليام بيرنز مع نظرائه من الدول الخمس التي تشكل مجموعة الست المعنية بالملف النووي الإيراني لبحث ممارسة مزيد من الضغوط علي طهران، وقال فيليب كراولي مساعد وزير الخارجية للشئون العامة والمتحدث باسم الخارجية إن الاجتماع تناول المسارين المتعلقين بفرض مزيد من العقوبات علي طهران وأيضا مسار التفاوض. وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الصيني يانج جايشي أن الملف النووي الإيراني وصل إلي مرحلة حاسمة. وقال يانج، في كلمته أيضا أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، إنه يتعين علي الأطراف المعنية أن تكثف جهودها الدبلوماسية وتظهر صبرا وتتبني موقفا أكثر ليونة، وألا يغيب عن بالها مصالحها البعيدة المدي. وفي سياق آخر، دشن وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي أمس موقعين لانتاج الصواريخ بعد ثلاثة أيام علي إطلاق صاروخ إلي الفضاء.والموقع الاول ينتج صاروخ ارض - جو اطلق عليه اسم "قائم" الذي يستطيع ضرب مروحيات "الأباتشي" الأمريكية. والثاني ينتج صاروخ "توفان" المضاد للدبابات. وعلي صعيد الأوضاع الداخلية بإيران طلبت شابة ايرانية حق اللجوء في ألمانيا بعد أن تلقت تهديدات من النظام بسبب صورتها التي رفعت في التظاهرات المناهضة للحكومة وأصبحت رمزا للمعارضة ، وذلك جراء تشابه بين اسمها واسم ندا آغا سلطان التي قتلت في إحدي المظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي. وأوضحت صحيفة "سودويتش تسايتونج" الألمانية أن ندا سلطاني (32 عاما) أستاذة الادب الانجليزي في جامعة طهران فوجئت حين رأت صورتها تجوب إيران. من جانب آخر، دعا زعيم المعارضة مير حسين موسوي في بيان له علي الموقع الإلكتروني "كلمه" إلي تقليص صلاحيات المرشد الأعلي، مشيرا إلي أنه مصدر الاستبداد الديني وسبب الاستبداد الحكومة. وأعرب عن اعتقاده في أن الحركة الخضراء معرضة للنقد في محاولات انتصارها علي الاستبداد التاريخي الموجود في إيران، والقضاء علي بقايا الديكتاتور. واعتبر موسوي الرقابة علي وسائل الإعلام، وامتلاء المعتقلات، وقتل الناس في الشوارع دليلا قويا علي عودة الديكتاتور. ورأي أن القانون الجيد الحل الوحيد للخروج من الأزمة.