سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع" فى "سوق ليبيا" بمطروح قبلة المصيفين.. مصدر رزق 1000 أسرة من أبناء المحافظة.. التجار: تعرضنا لأزمات عدة منذ ثورة يناير.. نستورد بضائعنا من الخليج وأسعارنا أقل من القاهرة والإسكندرية
ممرات طولية ضيقة بها وحدات تجارية يصل تعدادها قرابة المائتى كشك وباكية على جانبى الممرات التى يبلغ طولها 250 مترا وعرضها 8 أمتار، يبيعون به ملابس ومستحضرات تجميل ومفروشات وعطور مركبة وهدايا ومنتجات بيئية، وبالرغم من ضيق الممرات فإنها تشهد حالات اكتظاظ شديد بالرواد والمشترين والزائرين خاصة فى مواسم الصيف والأعياد ودخول المدارس حتى أصبح مقصدا تجاريا وسياحيا بسبب وقوعه بالقرب من منطقة الشواطئ والفنادق. هنا سوق ليبيا بمحافظة مرسى مطروح، يقع بأحد الشوارع الجانبية المطلة على الكورنيش لشهرته الكبيرة، والتى بدأت منذ عام 1990 مع فتح الحدود بين مصر وليبيا، وبالرغم من إقامة العديد من المعارض الصينية على مستوى المحافظة لعرض جميع أنواع السلع ودخول معارض وزارة التنمية المحلية ضمن هذه المعارض، إلا أن كل زائر لمرسى مطروح حتى رحلات اليوم الواحد حريص على الشراء من سوق ليبيا. سوق ليبيا هو أحد الأسواق الشهيرة، التى تلقى قبولا لدى زوار مرسى مطروح، انتشرت فيه هذا العام العطور المركبة رخيصة الثمن وتجارة الأعشاب التى يقبل عليها المصطفون، خاصة أن غالبية الأعشاب من المناطق الصحراوية الطبيعية حول مصيف مرسى مطروح. البضائع والمنتجات التى يتميز بها سوق ليبيا: يتميز سوق ليبيا ببضائع البنطلونات الجينز الرجالى والحريمى، وملابس نوم السيدات، ومستحضرات التجميل والأجهزة الكهربائية، والمواد الغذائية المستوردة من تركيا ودول شرق أسيا كانت أهم ما يميز هذا السوق الذى عرف شعبيا بسوق ليبيا. وتتنوع المنتجات المعروضة بالسوق القادمة من دول المغرب العربى "المغرب وتونس والجزائر"، أبرزها المصنوعات الجلدية، والمشغولات اليدوية والمواد الغذائية المعلبة، والمحفوظة والعطور والأعشاب الطبية والعطارة مما زاد من شهرة السوق وزاد من إقبال المستهلكين عليه. وبالرغم من تقارب أسعاره وتشابها وتطابقها أحيانا مع أسعار السلع فى المحلات التجارية فى أى مكان آخر فى أسواق مصر، إلا أن المصيفين يقبلون على الشراء من سوق ليبيا استدعاء لذكريات الماضى، حيث كانت تشتهر بالبضائع الواردة من ليبيا سواء القادمة بطرق شرعية أو مهربة برخص سعرها مع جودتها العالية، ويعتبر سوق ليبيا عند نشأته تجديدا لسوق التهريب الذى كان من أشهر الأسواق التى تبيع البضائع المستورة، والمهربة فى منتصف الستينيات وطوال السبعينيات من القرن الماضى. نقل السوق إلى مكانه الجديد: تعرض سوق ليبيا إلى حريق كبير فى 28 أكتوبر عام 2012 قضى على ما يقرب من 197 محلا تجاريا من إجمالى 324 محلاً، وقدرت الخسائر المادية للبضائع بحوالى 15 مليون جنيه، وافتتح مرة أخرى بعد توقفه عن العمل لمدة 6 شهور. وقامت المحافظة بالتعاون مع التجار بتركيب شبكة إطفاء بالسوق مزودة بعدد 15 مضخة للمياه بتكلفة 250 ألف جنيه، وإقامة خزان مياه أرضى سعة 200 طن، بالإضافة إلى تركيب أجهزة إنذار حريق وأجهزة إنذار عمومى بالممرات والشوارع بين المحال وتواجد سيارة طرد وشفط تابعه للحماية المدنية. وتم بناء السوق الجديد وهو يعد من أهم معقل التجارة بمرسى مطروح، حيث يحوى المنتجات المحلية والمستوردة المختلفة، كما أنه مصدر رزق لحوالى 1000 أسرة من أبناء المحافظة. ويقول محمود عبد العزيز صاحب محل متخصص فى العطور وأدوات التجميل، إن السوق تعرض لعدة أزمات منذ بداية ثورة يناير والحالة الاقتصادية التى تعرض لها التجار والركود الشامل فى البيع بسبب خوف المصطفين من الحضور للمصيف ثم جاءت المصيبة الكبرى باحتراق جميع المحلات بالسوق ولقد بذلت المحافظة مجهودا لإعادة السوق بالشكل الحضارى الآن وكان علينا أن نحافظ على هذا الشكل الحضارى وأن نقوم بعرض أفضل البضائع، ولذلك قام بعض التجار بالاستيراد من دول الخليج العديد من البضائع لتلبية جميع أذواق المصريين. فيما قال جمعة جويدة تاجر ملابس جاهزة ل"اليوم السابع" إنه تم استيراد أحدث الموديلات لعرضها خلال فصل الصيف وأن هذه الموديلات لا تختلف عن الملابس المعروضة بمحلات القاهرة والإسكندرية لجذب الزبائن ونحن كتجار نرضى بهامش ربح بسيط حتى نبيع أكثر ولا نقوم باستغلال المصطافين ولذلك يجد المصطاف بأن أسعار مطروح أقل من أسعار القاهرة والإسكندرية فيقبل على الشراء. موضوعا متعلقة: مطروح تستقبل موسم الصيف بإعادة إعمار سوق ليبيا بالصور.. جولات ميدانية وليلية لمحافظ مطروح لحل مشاكل المواطنين