تتسلم "كاثرين سامبا بانزا" رئيسة أفريقيا الوسطى اليوم استقالة رئيس وزراء حكومتها "أندريه نزابايكيه" وذلك بناء على طلبها . وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم (الأربعاء) أن محيط رئيس الوزراء يرجح أن طلب الاستقالة يعود إلى ممارسة ضغوط من المجتمع الدولى للمطالبة برحيل "نزابايكيه". وأضاف الراديو أن رئيس الوزراء رضخ لهذا الطلب ومن المقرر أن يتقدم باستقالته فى تمام الساعة الحادية عشر صباحا (حسب التوقيت المحلى للبلاد) واستقالة حكومته للرئيسة. واكد مقربون من رئيس الحكومة أن كل ذلك كان نتيجة ماحدث فى أواخر شهر يوليو الماضى فى الكونغو برازافيل عقب التوقيع على اتفاقية السلام بين مليشيات "مناهضة السواطير" وحركة "سليكا". وفى هذه المرحلة، اضطر رئيس الحكومة إلى تقديم بعض التنازلات من بينها الاستقالة. ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة إن هذه الاستقالة تهدف لتسهيل التنفيذ الفعال لاتفاقيات برازافيل للسلام. وأعلن "جاستون ماكوزانجبا" المتحدث الرسمى باسم الحكومة أنه يجب توسيع الحكومة والأخذ فى الاعتبار البعد السياسى للمجموعات المسلحة.. مشددا على ضرورة مواصلة عملية السلام والمصالحة الوطنية. ومن المنتظر أن تعلن رئاسة أفريقيا الوسطى اسم رئيس الوزراء الجديد خلال الاسبوع الجاري..وتشير التكهنات الى اختيار سياسى مسلم لشغل هذا المنصب. يذكر أنه تم تكليف نزابايكيه برئاسة لحكومة الانتقالية التى شكلت فى يناير الماضى، فى أفريقيا الوسطى لتتولى مسؤولية تنظيم الانتخابات المقررة فى بداية العام المقبل. من ناحية أخرى ساد الهدوء مدينة "باتانجافو" فى شمال أفريقيا الوسطى عقب اندلاع اشتباكات عنيفة للغاية بين القوة الفرنسية (سانجاريس) و القوة الأفريقية فى أفريقيا الوسطى "ميكسا" وحركة "سليكا". وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم (الأربعاء) أنه كان قد سمع أول أمس الاثنين دوى تجدد لإطلاق النار.. مشيرا إلى أن تجدد العنف يعود لسخط حركة "سليكا" ضد الإنذار الذى أطلق خلال اجتماع بين الجنود الفرنسيين وكوادر حركة "سليكا"لمطالبة المتمردين بإلقاء السلاح. وكانت مدينة "باتانجافو" الواقعة على بعد 300 كيلومتر من شمال بانجى، قد شهدت الأسبوع الماضى مواجهات عنيفة بين مقاتلين سابقين فى حركة سيليكا وميليشيات حركة "مناهضة السواطير" ذات الأغلبية المسيحية حيث لقى 25 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات وفقا لأخر حصيلة. يشار إلى أن مواجهات عنيفة قد اندلعت بين جنود فرنسيين ومقاتلى حركة "سليكا" فى مدينة "باتانجافو" فى شمال أفريقيا الوسطى أول أمس (الاثنين) مما أسفر عن وقوع عدة قتلى بين صفوف الحركة. وقال ضابط من القوة الأفريقية فى أفريقيا الوسطى "ميسكا" لم يفصح عن هويته إنه أثناء مهمة استكشاف لجنود فرنسيين من العملية "سانجاريس"، تعرض هؤلاء الجنود لهجوم أول أمس (الاثنين) شنه مقاتلون سابقون فى سيليكا عند دخولهم وسط مدينة "باتانجافو".