سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السكة الحديد تعلن انتهاء أزمة تأخير ال212 عربة قطار مع مصنع "سيماف".. الهيئة توقع ملحق للعقد يسمح باستبدال "شريك الباطن" الإيطالى بآخر صينى.. عبد العاطى: الاتفاق أنهى خلافاتنا والتكلفة 2.1 مليار جنيه
أكد المهندس رشاد عبد العاطى نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاعى المسافات الطويلة والقصيرة انتهاء أزمة تأخر توريد 212 عربة قطار مع مصنع "سيماف" الإيطالى بعد توقيع ملحق للعقد المبرم بين الطرفين، يقضى باستبدال شريك "سيماف". ولفت عبد العاطى فى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع" إلى أن ملحق العقد يقضى باستبدال الشركة الإيطالية التى كانت متعاقدة مع سيماف بشركة أخرى صينية تتولى توريد قطع الغيار لمصنع "سيماف" المتعاقد مع هيئة السكك الحديدية على توريد ال212 عربة مكيفة. وأضاف أن الاتفاق الذى تم توقيعه بين الهيئة ومصنع سيماف ينهى كل المشكلات والخلافات حول تأخر توريد ال212 عربة قطار التى تصل تكلفتها الإجمالية ل2.1 مليار جنيه، لافتا إلى أن الهيئة ستستلم أولى هذه العربات من مصنع سيماف قريبا، بعدما تم تغيير "شريك الباطن" ل"سيماف" بموجب الاتفاق الذى تم إلحاقه بالعقد. وقالت مصادر مسئولة بهيئة السكك الحديدية إن هيئة السكك الحديدية تعاقدت مع مصنع سيماف فى أبريل 2012 على توريد 212 عربة قطار بقيمة 2.85 مليار جنيه، بينها 69 عربة مكيفة درجة أولى و115 عربة مكيفة درجة ثانية و23 عربة بوفيه، بالإضافة 5 عربات "فى آى بى" خاصة برجال الأعمال، تكون مجتمعة 23 قطارا، ودفعت الهيئة الدفعة المقدمة للمصنع فى مايو 2012. وأضافت المصادر ل"اليوم السابع" أنه وفقا للعقد المبرم منذ أبريل 2012 بين الطرفين كان مقررا بدء توريد هذه العربات فى يناير الماضى، إلا أن مصنع "سيماف" لم يلتزم بهذا الميعاد المحدد بالعقد وقامت الهيئة برفع أكثر من تقرير إلى وزير النقل السابق والحالى تشكو فيه تأخر توريد هذه العربات، وعدم التزام المصنع بالتعاقد المبرم، وتم عقد أكثر من اجتماع بين المسئولين بالهيئة والمسئولين بالمصنع فى حضور وزير النقل ورئيس الهيئة العربية للتصنيع. وأوضحت المصادر أن المصنع كان يبرر تأخره فى توريد هذه العربات بعدم التزام شريك الباطن المتعاقد معه بتوريد قطع الغيار إليه والمطلوبة لتصنيع هذه العربات، لافتة إلى أن هذا ليس مسئولية الهيئة وأن مصنع سيماف هو المسئول عن شريكه وليس الهيئة، مستطردة "سيماف كان يحاول إلقاء المسئولية على الهيئة، ويقول إنه لم يحصل على مستحقاته رغم حصوله على الدفعة المقدمة فى مايو 2012، وهذا كان سبب الخلاف بيننا". وأشارت المصادر إلى أن غالبية قطع غيار هذه العربات يتم استيرادها من الخارج، وبالأخص الأجزاء الخاصة بالمحركات وبرامج التشغيل، لافتة إلى أن ملحق العقد الذى تم توقيعه قضى باستبدال شركة الباطن لمصنع سيماف، وشمل حل كل النقاط الخلافية بين الطرفين، بحيث يبدأ سيماف بشكل سريع فى تصنيع وتجميع هذه العربات من أجل توريدها للهيئة بشكل سريع.