سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة بالسكك الحديدية نتيجة تأخر توريد صفقة قطارات بقيمة 2.1 مليار جنيه.. مسئولون بالهيئة يتهمون المصنع بالإخلال بالتعاقد رغم حصوله على مستحقاته.. ويؤكدون:تعاقدنا مع "سيماف" لبدء التوريد ولم ينفذ تعهده
كشفت مصادر مسئولة بهيئة السكك الحديدية عن وجود أزمة بالهيئة نتيجة تأخر مصنع "سيماف" فى توريد صفقة قطارات بقيمة 2.85 مليار جنيه، تشمل 212 عربة قطار، بينها 69 عربة مكيفة درجة أولى و115 عربة مكيفة درجة ثانية و23 عربة بوفيه، بالإضافة 5 عربات "فى آى بى" خاصة برجال الأعمال، تّكون مجتمعة 23 قطارا. وقالت المصادر ل"اليوم السابع" إن المهندس سمير نوار رئيس الهيئة رفع تقريرا إلى الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل يشكو فيه إخلال المصنع المذكور بتعاقده مع الهيئة، رغم حصوله على الدفعات المقدمة ومستحقاته المنصوص عليها فى العقد كاملة، لافتة إلى أنه تم عقد اجتماعين بين المسئولين بالهيئة والمسئولين بالمصنع فى حضور وزير النقل للوصول إلى حل بشأن أزمة تأخر توريد هذه العربات. وأضافت المصادر أن الاجتماعين لم يتوصلا إلى اتفاق محدد حول تحديد موعد لتوريد هذه العربات التى كان مقررا وفقا للتعاقد المبرم بين الطرفين بدء توريدها فى يناير الماضى، مشيرة إلى أنه تم التعاقد بين الهيئة والمصنع المذكور على توريد هذه العربات فى إبريل 2012، دفعت الهيئة الدفعة المقدمة فى مايو 2012. وأشارت المصادر إلى أن الرسومات الهندسية الخاصة بهذه العربات استغرق المصنع 6 أشهر لإعدادها وإرسالها للهيئة، لافتا إلى أنه كان مفترض وفقا للتعاقد توريد أول نموذج من هذه العربات فى يناير الماضى، إلا أن المصنع لم يورد شيئا، ويبرر إخلال بالتعاقد وعدم توريده للعربات بأنه واجه مشكلة فى تعاقده مصنع توريد قطع الغيار التى كان متعاقدا عليها لاستيرادها من الخارج. وأوضحت المصادر أنه يوجد جزء كبير من قطع غيار هذه العربات يتم استيراده من الخارج بالأخص الأجزاء الخاصة بالمحركات وبرامج التشغيل، لافتا إلى أن المصنع يقول أنه فسخ عقده مع الشريك الذى كان متعاقدا معه لاستيراد قطع الغيار تلك من الخارج، وأن هذه المشكلة هى سبب تأخره فى توريد تلك العربات. وأكدت المصادر أن الاجتماعين اللذين تم عقدهما بين ممثلين عن الطرفين فى حضور وزير النقل وآخرهما كان بداية الأسبوع الجارى لم يسفرا عن الوصول مواعيد محددة لتوريد تلك العربات، مشيرا إلى أن الهيئة تحمل المصنع المسئولية كاملة عن تأخر توريد تلك العربات، وأن توريدها فى سيساهم فى دعم أسطول قطارات الهيئة وتحسين مستوى الخدمة وزيادة إيراداتها.
