واصلت سوق الأسهم السعودية صعودها الأحد، بعد أنباء الشهر الماضى عن فتح البورصة أمام الاستثمار الأجنبى المباشر، واستقرت معظم الأسواق الخليجية الأخرى فى معاملات متواضعة بعد عطلات العيد. وارتفع المؤشر السعودى لليوم الخامس وزاد 0.9% إلى أعلى مستوى فى ست سنوات عند 10303 نقاط فى موجة صعود أوقد شرارتها الإعلان عن السماح للمستثمرين الأجانب من المؤسسات بشراء الأسهم من النصف الأول من العام القادم. لكن التركيز تحول عن شركات البتروكيماويات الكبيرة والبنوك المرجح أن يفضلها الأجانب إلى أسهم مثل دار الأركان للتطوير العقارى الذى زاد 0.9%. وارتفع سهم بترورابغ 3.7% ليخترق ذروة العام الحالى السابقة التى سجلها فى أوائل يونيو، بعد قول الشركة إن أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال ستحولان إليها ملكية منشأة بتروكيماويات مزمعة قيمتها 32 مليار ريال (8.5 مليار دولار.) وكانت سوق أبوظبى هى الأضعف بين البورصات الرئيسية فى المنطقة بتراجعها 1.2% إلى 4993 نقطة، وكان سهم الدار العقارية هو الأنشط وهبط 3.2% إثر الإعلان عن قفزة 168% على أساس سنوى فى صافى ربح الربع الثانى من العام بعد استبعاد مكاسب غير متكررة من اندماج. وتماشى ذلك مع تقديرات المحللين. وشهد سهم دانة غاز تعاملات كثيفة أيضا قبل إعلان نتائج الربع الثانى التى قد تتضمن تفاصيل عن عمليات الشركة فى العراق ومحاولات استرداد متأخرات هناك. وأغلق السهم منخفضا 1.4%. وتحركت معظم الأسواق الأخرى فى نطاق ضيق مع استمرار تأثر الثقة بتراجع الأسواق الأمريكية نهاية الأسبوع الماضى بفعل أزمة ديون الأرجنتين والارتباك بشأن السياسة النقدية الأمريكية والتوترات الجيوسياسية. ونزلت دبى 0.2% بفعل الأداء الضعيف لكثير من الشركات المرتبطة بالقطاع العقارى لكن سهم إعمار العقارية ذات الثقل والتى من المتوقع أن تعلن نتائج الربع الثانى خلال أيام ارتفع 0.8%. وهبطت بورصة قطر 0.1% مع انخفاض سهم مسيعيد للبتروكيماويات 0.6% بعد الإعلان عن صافى ربح للنصف الأول من العام بلغ 899 مليون ريال (247 مليون دولار) فى حين هبط سهم السلام العالمية للاستثمار 1.7% بعد أن قالت إن ربحية السهم زادت لنحو ثلاثة أمثالها. لكن السوق استمدت دعما من سهم بروة العقارية الذى زاد 3.3% بعد تراجعه فى اليومين السابقين إثر الإعلان عن تكبد خسائر فى الربع الثانى.
