أقامت رابطة المرأة العربية اليوم، الثلاثاء، بالتعاون مع قناة "سات 7" ورشة عمل حول دور الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام فى مساندة المرأة المعيلة لأسر، وقالت د.هدى بدران رئيس مجلس إدارة الرابطة، إن الفقر هو السبب الرئيسى لإعالة المرأة للأسر، وأن المرأة التى تعول أسرة لا يقتصر دورها على الإنفاق ولكن يشمل الإعالة الكاملة. وأكدت بدران، أن هناك مجموعة من العوامل التى تزيد من نسبة الأسر التى تعولها امرأة، وهى ارتفاع نسب الطلاق والهجرة داخل وخارج البلد وارتفاع نسبة البطالة. وصنفت بدران الأسر التى تعولها امرأة إلى امرأة تعول نفسها فقط وأخرى تعول نفسها وآخرين، مضيفة أن المرأة المعيلة إما تكون أرملة، أو زوجها موجود ولا يعمل، أو أجنبى ويجد صعوبة فى إيجاد فرصة عمل مناسبة. وأشارت بدران إلى أنه رغم وجود معاش حكومى للسيدات المعيلات، إلا أنهن يواجهن صعوبات قانونية، فأغلبهن ليس لديهن بطاقات شخصية خاصة، كما أن إجراءات الحصول على المعاشات والمساعدات معقدة، بالإضافة إلى أن أغلبهن لا يعرف الإجراءات القانونية الصحيحة للحصول على حقوقهن، بل إنهن يقابلن بسوء معاملة الموظفين. وأضافت بدران، أنه يوجد أيضاً عدد من الصعوبات الاقتصادية، منها انعدام رأس مال أو الموارد الكافية لإقامة مشروعات، مما يجعلها تتجه للعمل فى مهن منخفضة الدخل، أو غير مقبولة اجتماعياً، وهذا يجعلها تزج بالأطفال فى سوق العمل. وأكدت بدران، أن هناك صعوبات على المستوى الاجتماعى فى عدم تقبل معيشة المرأة بدون رجل، بالإضافة للنزاع مع أهل المتوفى والجمع بين أعباء العمل ورعاية الأسرة. وأضافت د.هدى، أن للجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية دور فى مساندة المرأة المعيلة من خلال تعريفها بحقوقها القانونية وتدريبها ومساعدتها فى إقامة مشروعات صغيرة والعمل على محو أميتها. وأكدت أن للدولة دور أيضاً من خلال إعفاء أطفال الأسر الفقيرة التى تعولها امرأة من الرسوم المدرسية والتأمينات الاجتماعية.