شهدت دراما رمضان مجموعة من المشاهد المؤثرة التى استطاع صناعها خطف أعين المشاهدين منذ الوهلة الأولى، كما أنها أبكت البعض خاصة التى تعلقت بفقدان الأمهات لأطفالهن أو جحود الأبناء، ومن أشهر هذه المشاهد الذى نفذ بحرفية شديدة جعل المشاهد يبكى مشهد بكاء نيللى كريم التى تجسد دور «غالية» فى الحلقة 23 من مسلسل «سجن النسا» بعد فقدانها لابنها «سعيد» نتيجة تعرضه لحمى، حيث دخلت عليها إحدى السجينات لتخفف عنها ألم الفراق وإذ ب«غالية» تصرخ بصوت ملىء بالحرقة على فراق ابنها الوحيد حيث برعت نيللى فى تقديم هذا المشهد وظهر وكأنه حقيقى. وأيضًا فى نفس المسلسل جاء مشهد قتل «حياة» التى تجسد دورها الوجه الجديد دنيا ماهر لأبنائها وزوجها بالسم من أجمل مشاهد دراما رمضان وأكثرها تأثيرًا وقدمته المخرجة كاملة أبوذكرى بشكل مؤثر يجعل المشاهد يتعاطف أيضًا مع «حياة» رغم أنها قاتلة ولكن مبررها هو خوفها على أبنائها مما يحدث فى الشارع لذلك ظنت أنها ستحميهم بقتلها لهم وبدأ المشهد بتجهيز الأم الطعام لأبنائها الجائعين المنتظرين حضور الأب حتى يأكل معهم، وقامت الأم بوضع السم فى الصلصة التى جهزتها لوضعها على «الكشرى»، وماتوا بالسم جميعًا. وكان لهذه الشخصية أيضًا مشهد آخر جسدته ببراعة شديدة وهو تعرضها للتحرش داخل عربة الميكروباص حيث ظلت تعبر عن وحشية الأمر بمجرد نظرات عينيها وأنفاسها التى تتصاعد وتهبط ثم تذهب لمنزلها وتظل «تتمتم» مع نفسها تعبيرًا عن الكبت الذى تعرضت له حيث إنها تعرضت للظلم ولكنها لم تستطع الدفاع عن نفسها. ويبدو أن مسلسل «سجن النسا» كان له النصيب الأكبر فى تقديم المشاهد المؤثرة فى دراما رمضان فلا أحد يستطيع أن ينسى مشهد اتهام «رضا» التى تجسد دورها روبى بالسرقة من جانب السيدة التى تعمل لديها التى أحضرت لها رجلا شديد البنية ليضربها لتعترف وظلت «رضا» تبكى وتقول «مش أنا يا هانم والله ما سرقت حاجة» وبالفعل تتم تبرئتها بعد ذلك. وفى مسلسل «دلع بنات» جاء مشهد ضياع «سندس» التى تجسدها كريمة مختار حين تخيلت حدوث زلزال فى البيت الذى يعيشون به فى منطقة بطن البقرة وجريانها من المنزل من المشاهد التى أثرت فى المشاهدين وظلوا طوال حلقتين فى المسلسل يتساءلون هل ستجد كوريا سندس أم لا حتى وجدتها فى النهاية مصابة بجروح كثيرة وملابسها ممزقة أمام باب أحد المساجد فاحتضنتها فى مشهد مؤثر. وفى مسلسل «السبع وصايا»، يعد مشهد المواجهة بين «إم إم» هنا شيحة وزوجها «أحمد» وليد فواز عندما أعلنت رفضها لأعمال السحر التى يقوم بها، وقال لها إنه تعلم السحر من أجلها ومن أجل أن يرزقا بطفل، وتقول له «إم إم» إن السحر موجود فى القرآن، ولا يجب أن نقترب منه، ويسقط فجأة «أحمد» متشنجًا وكأن الجن لبسه. وفى مسلسل «الصياد» جاء تعبير يوسف الشريف عند مشاهدته لجثة ابنته وزوجته مذبوحتين فى الحمام حيث إنه اكتفى فقط بتعبيرات العين ولم يصدر أى صوت أو صراخ وهو أشد تعبير وأصدق تعبير أن تعجز عن الكلام من شدة الموقف المؤلم. ويعد مشهد مقتل «أحمد» ابن «سليم» الإرهابى الذى يجسد دوره عمرو يوسف، فى مسلسل «عد تنازلى»، أثناء مداهمة قوات الشرطة لمنزله من أكثر المشاهد التى تصيب المشاهد بالوجع، حيث نجح أبطال العمل الثلاثة عمرو يوسف، وزوجته التى تجسد دورها كندة علوش ومعهم ضابط الشرطة الذى يلعب دوره الفنان طارق لطفى فى تقديم مشاعر مؤثرة يحاول أن يدافع عن نفسه، ويقول إن الرصاصة لم تخرج من مسدسه وفى نفس الوقت يعجز عن الكلام لهول الموقف واندفاع وانهيار الأم تجاه هذا الضابط وكذلك الأب الذى يظل يبكى على ابنه ثم يقوم بتهديد الضابط بقتله. ومن أهم المشاهد المؤثرة فى دراما رمضان هذا العام مشهد جمع بين «باسل» الذى يجسد دوره النجم يحيى الفخرانى وبين بناته فى مسلسل «دهشة»، عندما طلب من كل فتاة من بناته الثلاث أن تعبر له عن حبها إليه بالكلام حتى يمنحها جزءًا من ثروته، وبعد أن قامت اثنتان من بناته بذلك، رفضت ابنته الصغرى «نعمة» التى تجسد دورها يسرا اللوزى، لتنقلب مشاعر الأب من الفرحة والدموع التى كانت تغرق عينيه إلى قوة وقسوة يقابل بها ابنته التى أكد لها أنها لن تراه بعد اليوم.
