شهدت دراما رمضان في أسبوعها الأول، مجموعة من المشاهد المؤثرة التي استطاع صناعها خطف أعين المشاهدين منذ الوهلة الأولي، بل إن هذه المشاهد لا يمكن أن تمحي من الذاكرة خصوصاً طوال عرض العمل. لعل صاحب النصيب الأكبر من هذه المشاهد مسلسل "سجن النسا"، وأغلبها للفنانة نيللي كريم حيث نجحت في نقل مشاعر تمزج بين الألم والفرح معاً من خلال مجموعة من مشاهدها مزجت بين عدة انفعالات داخل المشهد الواحد لعل أبرزها، تجسيدها حزنها على فراق حبيبها أو خناقها وتصالحها معه في نفس اللحظة. وكان الأكثر تأثير مشهد محاولة حبيبها "صابر" العودة إليها مرة آخرى بعد تركه لها وزواجه من آخري، خصوصاً عندما ظلت تصرخ فيه وتناديه باسمه للخروج خارج منزلها. وخلال أحداث مسلسل "سجن النسا" أيضاً تظهر شخصية الوجه الجديد "حنان" كما في الأحداث، والتي تعمل في المشغل بديلة ل نيللي كريم بعد انتقالها إلى السجن، فعلى الرغم من عدم ظهور دورها بوضوح حتي هذه اللحظة إلا أنها برعت في تجسيد مشهد التحرش بها داخل عربة الميكروباص حيث ظلت تعبر عن وحشية الأمر بمجرد نظرات عينيها وأنفاسها التي تتصاعد وتهبط ثم تذهب لمنزلها وتظل "تتمتم" مع نفسها. رانيا يوسف هى الآخري تألقت في الحلقة الأولى من مسلسل "السبع وصايا" عند تجسيدها لمشهد قتل أبيها المريض، طمعاً في النيل من ثروته هي وأشقائها، حيث دخلت عليه حجرته، وقامت بفصل الجهاز "المعبيء بالدواء" وظلت تنظر إلى السائل وهو يفرغ على الأرض، حيث مزجت مجموعة من ردود الفعل التي تجمع بين دهشتها وخوفها من ناحية، وقوتها في القدرة على فصل الجهاز عن أبيها من ناحية أخري. النجم يحيي الفخراني كان له نصيب في الأسبوع الأول أيضاً، من خلال المشهد الذي جمع بينه وبين بناته في مسلسل "دهشة"، عندما طلب من كل فتاة من بناته الثلاث أن تعبر له عن حبها إليه بالكلام حتي يمنحها جزأ من ثروته، وبعد أن قامت اثنان من ابنائه بذلك، رفضت ابنته الصغري "نعمة" التي تجسد دورها يسرا اللوزي، لتنقلب مشاعر الأب من الفرحة والدموع التي كانت تغرق عينيه إلى قوة وقسوة يقابل بها ابنته التي أكد لها أنها لن تراه بعد اليوم. وفي هذا العمل أيضاً تظهر شخصية شقيق "باسل" أو يحيي الفخراني، والتي جسدها ناصر سيف، حيث قدم مشهد مؤثر خلال وفاته وهو يرقد على سرير المرض ويتحدث بصوت متقطع بكلمات مؤثرة. أما مسلسل "عد تنازلي" فكانت أكثر المشاهد تأثيراً به، هو مقتل ابن "سليم" الإرهابي الذي يجسد دوره عمرو يوسف، أثناء مداهمة قوات الشرطة لمنزله، حيث نجح أبطال العمل الثلاث عمرو يوسف، وزوجته التي تجسد دورها كنده علوش ومعهم ضابط الشرطة الذي يلعب دوره الفنان طارق لطفي في تقديم مشاعر مؤثرة تبرز ندم الضابط عن الرصاصة التي خرجت من سلاحه بالخطأ، واندفاع وانهيار الأم تجاه هذا الضابط وكذلك الأب الذي يظل يبكى على ابنه ثم يقوم بتهديد الضابط بقتله. النجم يوسف الشريف مازال تألقه يتحدث عنه من عام إلى آخر، حيث يأتي إلى جمهوره دائماً بالمختلف والمميز، والحرفية التي جسدها يوسف الشريف في مسلسله هذا العام ليس فقط في شخصية الكفيف التي قدمها لكن في العديد من المشاهد المؤثرة التي قدمها خلال أحداث العمل تحديداً في مشهد مقتل ابنته وزوجته حين رأهما مذبوحين في الحمام. حيث قدم الشريف مشهد يدل على انهياره ودهشته دون أي انفعال مبالغ معتمداً فقط على صورة عينيه قبل أن يفقدها، كذلك تميز الفنان في مشهد المطاردة داخل المستشفي مع شخصية "الصياد" التي تدور حولها الأحداث، ولعله كان الأصعب حيث أن المشهد يحتوى على مطاردات كثيرة تطلب حرفية ممثل في أدائها وتصديقها في الوقت ذاته حتى لا تكون مفتعلة.