لم تتمالك والدة أمين الشرطة السيد إبراهيم عبد السلام نفسها وهى تشاهد جنازة نجلها تخرج من مسجد القرية بالإسماعيلية، واختلطت ردة فعلها بين البكاء لرحيله، والزغاريد لاحتسابه شهيدا. وقتل أمين الشرطة مساء الجمعة، أثناء خروجه من منزله بمنطقة المساعيد فى سيناء قبل أن يتوجه لعمله ضمن قوة الإدارة العامة لشرطة الكهرباء بشمال سيناء. وطالبت الأم بالقصاص لولدها، وأن ترى لحظة إعدام قاتليه، وقالت "ربنا ينتقم من اللى أخدوه غدر وحرقوا قلبى"، وأضافت "يارب يعدموا اللى ضربوا ابنى وأشرب من دمهم". وشيع المئات من أهالى قرية أبو خليفة شمالى الإسماعيلية جثمان شهيد الشرطة السيد إبراهيم "40 عاما"، عقب صلاة ظهر اليوم السبت، فى جنازة عسكرية حضرها القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة. وأطلقت نساء أسرته الزغاريد أثناء خروج الجثمان من مسجد القرية، بينما هتف الرجال مكبرين مهللين باحتسابه شهيدا، وتوقف موكب الجنازة فى منتصف الطريق، ليتلقى أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية واللواء مصطفى سلامة مدير الأمن العزاء، قبل أن يكمل المشيعون طريقهم إلى المقابر. وقالت والدة الشرطى، "هو كبير العائلة ويتولى أمورها منذ وفاة والده ويرعى أخوته وزوجته ونجليه الطالبين بكلية الهندسة". وتتذكر الأم آخر مكالمة هاتفية بينها وبين نجلها قبل مقتله بدقائق، حين اتصل بها للاطمئنان عليها، ورأته بعدها غارقا فى دمائه مفارقا الحياة فى المستشفى، وطلبت الأم بحصول أخويه على وظيفة ليستطيعوا إعالة أبناء شقيقهم الفقيد. موضوعات متعلقة: تشييع جنازة شهيد الشرطة بالإسماعيلية بحضور مدير الأمن وقيادات الداخلية