استقبل اليوم الخميس، الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر وفداً من طائفة الأقباط الأدفنتست السبتيين، برئاسة القس لوالين إدواردز والقس أنور إسكندر الممثل القانونى للطائفة، والقس دانيال أندرو أمريكى الجنسية، والقس عبده جانون فرنسى الجنسية. رحب شيخ الأزهر بالوفد فى مصر والأزهر الشريف، موضحاً لهم بأن الإسلام يعتبر أن الناس جميعاً أخوة فى الإنسانية، وأن الكتب السماوية كلها نصت على أن الناس جميعاً أبناء أم واحدة وأب واحد، كما أن الناس جميعاً منذ أن أوجدهم الله مختلفين فى عقائدهم، وهذا الاختلاف موجود منذ الأزل وأن اختلاف العقائد لا يمنع من التعاون المسلم والمسيحى، وأن الذى يحاسب على العقائد هو الله، والأديان السماوية كلها والعقول الإنسانية السليمة تدعو إلى نشر السلام والأمان والرخاء والمحبة بين أفراد المجتمع الإنسانى، وأن شريعة الإسلام تعتبر من قتل نفس واحدة ظلماً كأنما قتل الناس جميعاً. وفى سؤال للقس عبده جانون الأمريكى الجنسية لشيخ الأزهر أن الإسلام جاء ليحارب الزنا والوثنية والإلحاد والدعوة إلى عبادة الإله الواحد فى الوقت الذى نعيش فى عالم الناس يعبدون فيه المادة، فما نصيحة الإمام بأن يعيش الناس فى سلام برغم اختلاف عقائدهم. يقول شيخ الأزهر العقلاء دائماً لا يعممون فى الأحكام وعليهم اتباع هدايات الأديان والحكماء ونصائح العلماء، وعلى العقلاء أن يتكاتفوا ويتعاونوا فيما بينهم ويتحدوا صفاً واحداً أمام الرذائل ومنع الظلم والعدوان ولا ينافقوا المعتدى ولا يظلموا صاحب حق، وأن يقفوا بجانبه حتى يأخذ حقه ويقفوا فى وجه الظالم حتى ينحدر ويمتنع عن ظلمه. تأتى هذه الزيارة ضمن التنسيق مع المجمع الأدفنتستى العالمى بشأن الحوار والمعرفة الأفضل للدين الإسلامى والسمات التى يتصف بها المسلم.