واصلت الأحزاب والقوى السياسية إدانتها للعدوان الإسرائيلى، مطالبة الدول العربية باتخاذ موقف موحد لوقف هذا العدوان، وتطالب الحكومة المصرية بالتدخل لوقف التصعيد المتبادل. فمن جانبها طالبت حركة تمرد بفتح المعابر بعد الهجوم الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، وإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، إضافة إلى ضرورة تشكيل لجنة لرصد وتوثيق الجرائم التى خلفها القصف البربرى على أهلنا بغزة لملاحقة مجرمى الحرب وطرد السفير الصهيونی. وقالت الحركة فى بيان صادر عنها "مرت علينا ذكرى انتصار جيشنا العظيم فى العاشر من رمضان تزامنا مع القصف البربرى من العدو الصهيونى على شعبنا العربى فى فلسطين لنجدد العهد بحق دم كل شهيد من اهلنا فى فلسطين". ورفضت الحركة اختزال القضية الفلسطينية فى أی حركى أو فرد حيث إن القضية الفلسطينية أشمل وأعم من أی توجهات سياسية مؤكدة على أن مصر ستظل حائط الصد لهذه المحاوﻻت مؤكدة أن شباب تمرد الذى على استعداد لتقديم أرواحهم فى سبيل تحرير أرضنا العربية فى فلسطين، كما أكدت حركة تمرد أنها ضد اتفاقية كامب ديفيد التى يرفضها الشعب المصرى مشيدة بصمود الشعب فى فلسطين العربية ضد هذا العدوان الغاشم. وأكد محمد نبوی المتحدث الرسمى باسم الحركة على عدة مطالب وهى على رأسها فتح المعابر بيننا وبين غزة لإمكانية مرور القوافل الطبية والغذائية والسماح للمصابين الذين تحتاج حالتهم للعلاج داخل الأراضى المصرية وتشكيل لجنة لرصد وتوثيق الجرائم التى خلفها القصف البربرى على أهلنا بغزة لملاحقة مجرمى الحرب والمسئول عن هذه المجازر وسحب السفير المصرى وطرد السفير الصهيونی وإلغاء "اتفاقية العار". وأصدرت الدعوة السلفية بيانا بشأن العدوان الإسرائيلى على غزة، قالت فيه: "إنه فى ذكرى حرب العاشر من رمضان التى أثبتت للأمة الإسلامية مقدار قوتها عندما تتوحد أهدافها وتتضافر جهودها، والذى دوى فيه هتاف "الله أكبر" فكان النصر حليف الجيش المصرى قامت القوات الإسرائيلية بخستها المعروفة فى استعراض قوتها على المدنيين العزل وفيهم النساء والأطفال والشيوخ والعجائز ، كل هذا والعالم مشغول أو متشاغل لا يحرك ساكنا". وتابعت: الدعوة السلفية تضم صوتها إلى صوت فضيلة شيخ الأزهر وفضيلة مفتى الجمهورية فى مطالبة الدول العربية والإسلامية بسرعة التدخل، ونخص بالذكر مصر بوصفها كبرى الدول العربية. وأوضحت الدعوة السلفية فى بيانها، أن قضية فلسطين لا يمكن أن تتأثر بأى خلاف سياسى أو حتى أمنى مع أى فصيل، فمصر بثقلها الجغرافى والتاريخى والعسكرى لا يمكن أن تبعدها أى أحداث عن ريادتها ومسئولياتها الإسلامية والعربية، لا سيما إذا تعلقت بجوانب إنسانية كتلك التى يعيشها إخواننا فى غزة- بحسب البيان. وتابع البيان: "نناشد مؤسسة الرئاسة والحكومة ممثلة فى وزارة الخارجية ببذل قصارى جهدهم لإيقاف هذا العدوان، كما نناشد الحكومة بسرعة إرسال المساعدات الطبية والإنسانية وفتح الباب لمنظمات المجتمع المدنى للمساهمة فى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى الشقيق". وأدان حزب مصر الحرية الحملة الانتقامية التى تقوم بها إسرائيل ضد قطاع غزة فى إطار التصعيد المستمر ضد الفلسطينيين منذ انهيار محادثات السلام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وندد الحزب بالصمت العربي والعالمى تجاه ما يحدث من قصف يطال المدنيين العزل. وطالب الحزب فى بيان له الحكومة المصرية بالعمل على وقف التصعيد المتبادل والعمل على الوصول لوقف إطلاق نار فورى،كما طالب الفصائل الفلسطينية بتفعيل إتفاق المصالحة بكافة بنوده والعمل المشترك على الملف الأمنى فى غزة والذى لم يتضمنه الاتفاق الأخير. ودعت حركة شباب 6 إبريل كافة المصريين أفرادا ونقابات وكيانات سياسية إلى إعداد قوافل إغاثة طبية وإعاشة لأهالى غزة المحاصرين وطالب عمرو على المنسق العام للحركة جميع المصريين إلى التوحد خلف تخفيف آثار العدوان الصهيونى على فلسطينالمحتلة. وأكد "على" فى بيان للحركة أن الوقوف بجانب الفلسطينيين لا يعد ترفا لكنه الدور الواجب من الشقيقة الكبرى وإعمالا لثوابت الأمن القومى المصرى حيث تمثل فلسطين البوابة الشرقية لمصر. موضوعات متعلقة : إسرائيل: توسيع عملية "الجرف الصامد" الليلة واستدعاء 10 آلاف جندى