شيع الآلاف من أهالى قرية الحمايدة التابعة للوحدة المحلية بالديدامون بمركز فاقوس بالشرقية جثمان الشهيد محمد جمال راتب محمود، وذلك فى جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء عصام أبو المجد رئيس فرقة شرق الشرقية، وردد خلالها المشيعون هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله، وطالبوا بالقصاص من القتلة وإعدامهم فى ميدان عام رميا بالرصاص ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم قتل خير أجناد الأرض. وقال الحاج جمال راتب والد الشهيد ودموعة تسبق كلماته منهم لله الذين حرمونى من فلذة كبدى فى بداية الشهر الكريم وأدخلوا علينا الغم والهم، والشهيد كان سندى فى الحياة وهو ابن موت فقبل رحيله وودعنا على غير العادة وقال لى بالحرف الواحد خلاص يا با مش هنشوف بعض تانى وادعيلى. وأضاف الأب المكلوم قائلا: إنه بعد أدائه صلاة التراويح جاءه الخبر المشئوم وسقط على الأرض مغشيا عليه، ولم يصدق بأن ابنه الأكبر راح منه فى غمضة عين على يد مجموعة إرهابية لا تعرف الله، مشيرا إلى أنه رغم ظروفه المعيشية الصعبة ومنزله الآيل للسقوط إلاّ أنه لا يريد أى مساعدة من أحد لأنها لا تعوضه عن ابنه وأن كل ما يطلبه إعدام قاتليه حتى تبرد نار قلبه. وأشار الأب قائلا: الشهيد كان ناوى الارتباط بإحدى الفتيات بالقرية، ولكن لم يمهله القدر. أما صباح السيد على إبراهيم والدة الشهيد فقالت: كنت فى انتظار اتصال ابنى الشهيد للاطمئنان عليه عند وصوله، إلا أنه تأخر فى الاتصال ودخل القلق قلبى وجلست بالمنزل مشغولة عليه، إلاّ أنى علمت باستشهاده وأن الحزن يملأ قلوب أفراد العائلة بعد رحيل أحد أفرادها الطيبين واحتسبت ابنها عند الله من الشهداء. أما إسماعيل ووائل وفوزية أشقاء الشهيد، فقالوا: منهم لله الذين يقتلون أبناء الوطن مطالبين الأجهزة الأمنية بمواجهتهم وأن تكون هناك وقفة قوية تجاه هؤلاء الإرهابيين حتى تطهير البلاد منهم، لافتين إلى أنهم فى حالة حزن وقلوبهم تنزف دما باستشهاد شقيقهم الأكبر المشهود له بالطيبة والالتزام، مطالبين بإطلاق اسم شقيقهم على إحدى المدارس تخليدا لذكراه. كان جثمان الشهيد قد وصل إلى القرية واستقبلته النساء بالزغاريد وتم أداء الصلاة عليه بمسجد الشبراوى، بعد أن تم لفه بعلم مصر. أهالى فاقوس بالشرقية يشيعون جنازة شهيد رفح
