اعتبرت الولاياتالمتحدة التوغلات التركية "نبأ سيئاً"، وقال ماثيو بريزا نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للصحفيين فى بروكسل "العملية البرية مستوى جديد تماماً . وصرح بأن واشنطن تتعاون بشكل كامل مع تركيا وتمدها بالمعلومات المخابراتية عن مواقع مقاتلى حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق منذ نوفمبر لتمكين السلاح الجوى التركى من توجيه ضربات دقيقة وتقليص الخسائر البشرية بين المدنيين. جاء هذا فى تعقيب على العملية العسكرية التى يشنها الجيش التركى على شمال العراق فى مناطق يقول: إن متمردى حزب العمال الكردستانى، المطالب بالانفصال، موجودون فيها. وقال مصدر عسكرى تركى كبير فى جنوب شرق تركيا لرويترز، يوم الجمعة، إن تركيا دفعت بلواءين يضمان "آلاف القوات" إلى شمال العراق فى إطار هجوم برى كبير ضد متمردى حزب العمال الكردستانى. وأضاف المصدر أن هناك آلافاً آخرين من الجنود الأتراك ينتظرون فى منطقة الحدود العراقية التركية الجبلية للانضمام للهجوم إذا لزم الأمر واللواء التركى يضم خمسة آلاف جندى، أى أن عدد الجنود يفوق العشرة آلاف جندى . و أكد الجيش التركى فى بيان له أن القوات التركية ستنسحب إلى الأراضى التركية فى "أقرب فرصة ممكنة" وبينما طالب نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى نظيره التركى، فى وقت مبكر يوم الجمعة،" باحترام حدود العراق وتجنب المواجهة العسكرية" بعد تجدد القصف التركى لشمال العراق، يوم الخميس، وقبل الرئيس العراقى جلال الطالبانى دعوة لزيارة تركيا. وأعلن مكتب الرئاسة العراقية أن الرئيس العراقى قد قبل دعوة "تلقاها من عبد الله جول، نظيره التركى، لزيارة أنقرة، رغبة منه فى تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق". وكان الجيش التركى قد أعلن فى بيان فى وقت سابق من اليوم ،الجمعة، أنه بدأ هجوماً برياً مدعوماً بالطائرات المقاتلة فى شمال العراق مساء، الخميس، لملاحقة متمردى حزب العمال الكردستانى. وقال جول": إن العمليات التى تجرى ضد حزب العمال الكردستانى هى نتيجة لممارسات هذا الحزب المتمثلة فى قتل الأبرياء داخل تركيا ثم الانتقال إلى مناطق أخرى". وأكد جول "أن مثل هذا العمل لا يمكن أن تتحمله أى جهة، وتركيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أكراد العراق وتعمل كل ما يمكن أن يخدم مصالحهم". وكان اللواء جبار ياور الناطق الرسمى باسم قوات حرس الإقليم الكردية "أن المدفعية التركية قصفت مساء الخميس قرى فى مناطق سيدكان وخواركورك شمال محافظة أربيل" مؤكداً" أن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا". وتلاحق القوات التركية عناصر حزب العمال الكردستانى، الذى تعتبره تركيا والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى منظمة إرهابية، حتى داخل الأراضى العراقية.