نظم ألاف المقاتلين الموالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر السبت استعراضات مسلحة فى عدة مناطق من العراق بينها بغداد، مؤكدين استعدادهم لمقاتلة الجهاديين السنة الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة فى شمال البلاد. وسارت فى منطقة مدينة الصدر التى تسكنها غالبية شيعية فى شرق بغداد شاحنات تحمل على متنها قاذفات صواريخ بين ألاف المقاتلين الذين ارتدى بعضهم ملابس عسكرية بينما ارتدى آخرون ملابس سوداء حاملين أسلحة رشاشة وأسلحة خاصة بالقناصة وقذائف "ار بى جي". وحمل المقاتلون الذى رددوا هتافات بينها "جيش المهدي"، الجماعة الشيعية المسلحة التى أعلن الصدر قبل سنوات تجميدها، أعلام العراق ولافتات كتب عليها "كلا كلا أمريكا" و"كلا كلا إسرائيل". ونفذ المقاتلون الموالون للصدر استعراضات مسلحة مماثلة فى عدة مدن عراقية أخرى، بينها النجف (150 كلم جنوببغداد) والبصرة (450 كلم جنوببغداد) والكويت (160 كلم جنوببغداد). ويسيطر مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" وتنظيمات سنية متطرفة أخرى منذ أكثر من عشرة أيام على مناطق واسعة فى شمال العراق بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد). وقد أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، اقوي التنظيمات المتطرفة التى تقاتل فى العراق وسوريا، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتى كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية. وكان مقتدى الصدر اقترح الأسبوع الماضى تشكيل وحدات أمنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى "سرايا السلام"، تعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من هذه "القوى الظلامية". وجاء اقتراح الصدر بعدما أعلن رئيس الوزراء نورى المالكى التعبئة العامة وتسليح كل من يرغب بالتطوع لمقاتلة هؤلاء المسلحين، قبل ان يدعو المرجع الشيعى الأعلى اية الله العظمى السيد على السيستانى العراقيين إلى حمل السلاح ومقاتلة الجهاديين.