تفاقمت أزمة الكهرباء فى محافظة الغربية, بشكل مبالغ فيه, وأصبحت ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى تصل إلى 4 , و5 , مرات يوميا كل مرة تتجاوز الساعة ونصف فى المدن وساعتين فى القرى والعزب, ونتج عن انقطاع التيار عدد من التوابع التى تسببت فى وجود أزمات مثل المياه, وعدم وجود وقود بعد توقف المحطات عن العمل. يقول محمد خالد من أبناء المحافظة, وصاحب مصنع إنتاج "بلاط" إن أزمة الكهرباء فى الغربية مبالغ فيها, حتى إن الانقطاع لم يعد وقت الذروة, بل يصل بالنهار وبالليل وأحيانا قبل صلاة الفجر, وهو موعد بدء العمل فى مصنع البلاط, مؤكدا أن جميع المصانع وخاصة المطابع والكارتون, والبلاستيك والبلاط والرخام, والورش المهنية تتعرض لخسائر فادحة جراء انقطاع الكهرباء. وأضاف إسلام محسن أن انقطاع الكهرباء تسبب فى انقطاع المياه لأن معظم مواتير الرفع تعمل بالكهرباء, وفى حال انقطاع التيار تنقطع المياه ومع تعدد مرات الانقطاع, شعر المواطن وخاصة فى مدينة طنطا والقرى التابعة لها أن المياه مقطوعة لمدة 4 أيام متواصلة, وهو ما أكده أحد المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى. فيما أكدت إيمان السعيد "مدرسة" أنها تعرضت للموت هى وطفليها بعد انقطاع الكهرباء داخل أسانسير العمارة التى تسكن بها حيث انقطع التيار وهى بداخل الأسانسير فى الدور الخامس وبعدها مباشرة سقطت شبكة المحمول التى تعمل بالكهرباء ولم تعد تستطيع الاستغاثة بأحد سوى بالصراخ داخل الأسانسير حتى وصل أحد سكان العمارة, وحاول تنزيل الأسانسير يدويا من "بير المواتير " , حتى كادت تزهق روحها هى وطفليها. وعن أزمة الوقود أكد عدد من سائقى التاكسى الذين اصطفوا أمام محطة وقود التعاون فى أول شارع البحر أنهم ينتظرون دورهم منذ السابعة صباحا حتى وصول سيارة الوقود, وتم ملء البيارات فى المحطة, حينما بدأ العمل انقطع التيار الكهربائى مما أدى لتفاقم الأزمة, وطول الطوابير وتعطلهم عن العمل.