سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد بهاء شعبان أحد مؤسسى "كفاية" يصف الحركة ب"المريضة".. ويحذرها من التصادم مع النظام والدخول فى "مزايدات لفظية" تفقدها قيمتها.. ويضع روشتة لعلاجها من "البيات الشتوى"
بحلول الذكرى الخامسة لانطلاق أول مظاهرة للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، وصفها أحد مؤسسيها أحمد بهاء شعبان ب "المريضة" بعدما دخلت مؤخرا مرحلة "بيات شتوى" طويل، محذرا من استمرار وضع يهدد دورها، مقدما ما أسماه "روشتة علاج مفصلة" لإنقاذ الحركة. "شعبان" كشف عن تراجع أداء الحركة فى مواجهة ما وصفه ب"حاجز الخوف لدى الشعب المصرى لاستبداد السلطة وكشف الفساد"، مصنفا أداء "كفاية" خلال 3 مراحل، الأولى (فترة التوهج والصعود 2004 -2006) التى واكبت البداية، والثانية (فترة المراوحة والجمود من عام 2007-2008) التى عاصرت انتكاسة "الحراك السياسى"، أما الثالثة (فترة الانزلاق والتراجع 2008- حتى الآن). والأمراض التى خيمت على كفاية حسب رؤية "شعبان" ترجع إلى عجز قياداتها عن إدارة حوار واسع يستطيع بلورة برنامج واضح للتغيير، وعجزها عن الخروج مما وصفه ب "أسر" نخبويتها الضيقة، وعدم تنويعها لأنشطتها، وفشلها فى تكوين بنية مؤسسية، منتقدا "تخندق" أنشطة الحركة داخل "المثلث الحيوى" الذى يضم نقابتى المحامين والصحفيين ونادى القضاة. وقسم قيادى الحركة أحمد بهاء شعبان- روشته العلاج- إلى مرحلتين، الأولى تشخيصه مرضها الحالى فى (وجود أزمة فى رؤيتها للوضع السياسى الحالى)، والثانية فى (إيجاد برنامج مناسب للتحرك)، مشددا على ضرورة تحويل الحركة من مجرد حركة احتجاج اجتماعى لقوة ضغط مجمعى، كما دعا "كفاية" للتوحد بعيدا عما وصفه ب" فكرة الفرقة الناجية" ذات البعد التكفيرى السياسى التى أشار إلى أنها تحرك البعض، وكذلك دعاها للتوحد من أجل تقديم برنامج للتغيير وبناء البديل المأمول الذى يقوم على دعوة أبناء الشعب المصرى للمبادرة الجماعية بتنظيم صفوفه داخل النقابات المستقلة والأحزاب حرة وحركات اجتماعية واتحادات فلاحية التى عبرها تصاغ جبهة التغيير. وأشار "شعبان" إلى أنه من الخطأ فى حالة مصر أن يتصور البعض أنه يمكن هزيمة السلطة الاستبدادية ب "الضربة القاضية"، نظرا لعدم توازن القوى، مشيرا إلى أن تورط "كفاية" فى حرب مواجهة مفتوحة على أكثر من جبهة فى وقت واحد، ضد نظام قمعى هى محاولة للانتحار. ودعا شعبان "كفاية" إلى عدم الاستمرار فى ما وصفه ب"المكابرة" من خلال تبنى تصورات غير واقعية حول "مزاعم الشعب"، رغم مظاهر العزلة عن الناس، مشيرا إلى دخول "كفاية" فى خصومات وصفها ب "الدنكوشتية" لن يكفل وجود كفاية إنما لا يضر" كفاية"، ووفقا لوصفه، إنما يخصم من رصيدها السياسى ويحولها لمسخ لا علاقة له بالحركة. واختتم "شعبان" رؤيته بتحذير مؤسسى الحركة من انحراف سيرها عن الهدف الرئيسى للحركة تحت أى مزايدة لفظية حيث قال : "ستصبح خالية الوفاض فلا طالت عنب اليمن ولا تحصل على بلح الشام".