بحث جورج إسحاق المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية" مع قيادات الحركة بالعريش كيفية تطوير أداء عمل الحركة في المرحلة المقبلة وتقييم أداء الحركة خلال المرحلة السابقة . وأكد إسحاق أنه تم إعداد خطة عمل جديدة للحركة عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية واكتمال تشكيل مجلس الشعب ، وتستهدف هذه خطة تحويل حركة كفاية من حركة نخبة أو صفوة إلى حركة شعبية وتوسيع رقعة الحراك الشعبي والجماهيري إلى شتى فئات الشعب المصري على مختلف مستوياته حتى تتسع القاعدة الشعبية المطالبة بالتغيير ، مشيرا إلى أن الحركة تنوي جعل مطلبها الرئيسي للتغيير أداة إصلاح للفرد بعد أن تم هدمه في الفترة السابقة من خلال ضرب المثل الصالح والقدوة الحسنة في الأداء وخلق أداة ضغط شعبي على النظام لدفعه للإصلاح إلى جانب فاعليات التظاهر . وأشار المنسق العام للحركة إلى أنه روعي في فاعليات الحركة وأنشطتها خلال المرحلة المقبلة ألا تأخذ الطابع الخدمي للجماهير بل الطابع المطلبي بمعنى أن حركة كفاية لا تتبنى ولا تتكفل بمطالبات جماهيرية وإنما تحيي وتقود وتنشط وتدعم مطالب الجماهير وأن تدار هذه الفاعليات من خلال شبكة من أعضاء حركة كفاية منتشرة على أساس جغرافي أو مهني أو كلاهما تتولى تفعيل وتنشيط هذه الآليات. وشارك في الاجتماع الذي عقد بمقر حزب التجمع بالعريش المهندس أحمد بهاء الدين شعبان القيادي بالحركة والدكتورة كريمة الحفناوي عضو حركة كفاية واشرف أيوب منسق حركة كفاية بشمال سيناء بالإضافة إلى مجموعة من مختلف التيارات السياسية بالعريش من " تجمع ووفد وإخوان وناصريين " . وأوضح المنسق العام لحركة كفاية أنه تم عقد ثلاث جلسات لتقييم أداء الحركة خلال المرحلة السابقة حيث عقدت الجلسة الأولى في الخامس من يونيو الماضي و عقدت الجلسة الثانية في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي في حين عقدت الجلسة الثالثة في الثامن من نوفمبر الماضي وشارك فيها عدد من المثقفين والفنانين والكتاب . وناقشت تلك الجلسات تقييم العام الأول من عمر الحركة وبحث سبل تطوير عمل الحركة في المرحلة المقبلة وآليات العمل بها وسبل التواصل مع الجماهير وأشكال ضبط إيقاع الحركة ، واتفق المشاركون في تلك الجلسات على أن الحركة استطاعت كسر حاجز الخوف وتجاوزت الخطوط الحمراء وحثت الناس على المشاركة وابتدعت أشكال وسبل جديدة للتعبير واستطاعت كشف النظام بالتدريج ونجحت في صنع قدر من الحيوية في الطبقة المتوسطة ونجحت في ضم نسبة مهمة من المفكرين والمهنيين والسياسيين من أفضل الأسماء في مصر . واتفقوا أيضا على أن الحركة استطاعت أن تفرض على العالم التضامن معها فالتطورات التطورات الدولية الضاغطة من أجل الإصلاح ما كنت لتوجد إلا لأن هناك حراك في المجتمع لا يمكن تجاهله. وأشار إسحاق أن المؤتمر العام للحركة سيعقد في 24 من فبراير الحالي وسندعو إليه مختلف التيارات والفاعليات السياسية والفكرية لوضع برنامج عمل للحركة الوطنية المصرية في مواجهة إصرار النظام على عدم إجراء تغيرات إصلاحية جوهرية ، لافتا إلى أن الحركة تستعد لإصدار نشرة غير دورية لمتابعة أنشطتها و التحركات الإصلاحية في مصر ويتوقع صدور العدد الأول من تلك النشرة منتصف هذا الشهر بالإضافة إلى عمل إذاعة ناطقة باسم الحركة على شبكة الانترنت وقناة فضائية خاصة ومقرات للحركة بالمحافظات. وحول موضوع المعتقلين على خلفية أحداث طابا ، قال إسحاق إن الحركة بصدد تجهيز مجموعة من المحامين للدفاع عن هؤلاء المعتقلين ونتمنى أن يأتي اليوم الذي يحاكم فيه المواطن المصري أمام قاضيه الطبيعي ، ولو تم منع المحامين من مقابلة المعتقلين فسنوكل محامين أكثر وأكثر حتى نتمكن من إنهاء هذه الأزمة.