استقبل الرئيس الإثيوبى جيرهاولدا جيرجيوس بمكتبه بقصر الرئاسة اليوم، الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء د.أحمد نظيف والوفد الوزارى المرافق له الذى يزور إثيوبيا حاليا. وقال نظيف إنه أطلع الرئيس الأثيوبى على نتائج المباحثات التى أجراها مع رئيس الوزراء ميلس زيناوى، وأيضا نتائج المنتدى المصرى الأثيوبى الذى شهده زيناوى، وتم خلاله التوقيع على مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال مشترك بين البلدين. وأعرب نظيف عن اعتقاده بأن العلاقة بين أكبر دولتين فى حوض النيل وهما مصر وإثيوبيا سيكون لها تأثير إيجابى مباشر على بقية دول الحوض الأخرى التى تتطلع أيضا إلى تحقيق مثل هذا التعاون الاقتصادى، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد التركيز على البنية التحتية لربط دول حوض النيل، وكذلك التركيز على موضوع الطاقة، وهى كلها أمور ضرورية لتحقيق الاستثمار. كما أعرب عن اعتقاده بأن ما جرى من مباحثات فى إثيوبيا تعد بداية حقيقية لمبادرة التنمية فى حوض النيل التى نرغب جميعا أن نراها تؤدى إلى المزيد من النجاح، من أجل شعوب ارتبط مصيرها بنهر النيل، منوها بأنه تم الاتفاق على دعم عملية الاستثمار والتجارة بين مصر وأثيوبيا من خلال تجديد بعض الاتفاقيات التى كانت موجودة بالفعل، مثل اتفاقية حماية، وتشجيع الاستثمار أو من خلال اتفاقيات جديدة، مثل اتفاقية منع الازدواج الضريبى وبعض الاتفاقيات الخاصة بإزالة عوائق التجارة بين البلدين، موضحا أن الوزراء المعنيين فى البلدين سوف يلتقون قريبا جدا لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ووصف نظيف حديث رئيس الوزراء الإثيوبى خلال المنتدى بأنه كان مشجعا للغاية، ومرحبا بالتنسيق الذى يتم وضرورة تواجد الاستثمارات المصرية وزيادة التبادل التجارى بين البلدين الذى سيكون له مردود إيجابى على العلاقات الاقتصادية مستقبلا. وأشار إلى أن ما قيل عن تأخر مصر فى التواجد فى السوق الإثيوبى غير صحيح، قائلا "إننا على بداية مرحلة جديدة لتعميق التعاون".