نقلا عن اليومى.. قال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد وجه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية فى الحكومة المستقيلة، بضرورة إنفاذ القانون بكل حزم واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتصدى لظاهرة التحرش الدخيلة على المجتمع المصرى. وأضاف أن الرئيس قد وجه بتكريم النقيب مصطفى ثابت، ضابط قسم باب الشعرية، الذى أنقذ ضحية واقعة التحرش التى حدثت بميدان التحرير، مشيراً إلى أنه ضرب مثلا فى المروءة والشهامة، وأدى واجبه الوظيفى على الوجه الأكمل. وأشار بدوى إلى أن الرئيس يهيب بالمواطنين القيام بدورهم المنوط بهم لإعادة إحياء الروح الحقيقية القيمية والأخلاقية فى الشارع المصرى، منوهاً إلى تطلعه لقيام كل أسرة بتحمل مسؤوليتها الواجبة وبذل الجهد اللازم لبث القيم وتنمية الوازع الأخلاقى لدى أبنائها، وذلك إلى جانب جهود الدولة فى إنفاذ القانون. قال الرائد مصطفى ثابت من قوة قسم باب الشعرية الذى أنقذ سيدة التحرير عقب التحرش بها وتمزيق ملابسها «لم أفعل سوى الواجب وكنت مستعدا لتقديم حياتى فى سبيل إنقاذ السيدة من يد الجناة» وأضاف الضابط فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، كنت واقفا بالقرب من ميدان التحرير، وسمعت أصوات استغاثة من الفتيات والسيدات وعرفت منهن أن هناك مجموعة من الشباب يحاصرون سيدة، فأسرعت نحوهم برفقة القوة الأمنية، وعندما اقتربت من مكان الواقعة وجدت الشباب قد شكلوا دائرة مغلقة حول الفتاة ومزقوا ملابسها بالكامل، ونظرا لشدة التدافع والزحام كان من الصعوبة بمكان الوصول إليها، فأطلقت الرصاص فى الهواء حتى اتمكن من تحرير السيدة وإنقاذها وإبعاد المتهمين، حيث كان الهدف الأول إنقاذ السيدة مهما كلفنى الأمر.. وتابع الضابط «وجدت نفسى بمفردى داخل الدائرة حيث تناثرت القوة الأمنية بسبب الزحام وأطلقت مزيدا من الرصاص ونجحت فى تفريق المتهمين من حول السيدة، وساعدتها فى النهوض، وحرصت على أن أطمئنها واصطحبتها إلى خارج الميدان بعد القبض على اثنين من المتهمين قبل مغادرة المكان، فيما نجح الشرفاء من المواطنين فى ضبط باقى المتهمين». وقال سعدت بحرص وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم على تكريمى، على الرغم من أننى لم أفعل سوى الواجب، فهذا حق المواطنين علينا أن نسهر من أجلهم ونحمى أرواحهم، وأقول لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى الذى وجه بتكريمى، نحن معك وبجوارك فى سبيل تحقيق الأمن لأهالينا ومواطنينا ولن نخذلك أبدا. واختتم الضابط قائلا «أنا غير متزوج واعتبرت السيدة مثل اختى وأقسمت لها إننى لن أخرج من الميدان إلا وهى برفقتى وكنت بالفعل مستعدا لتقديم حياتى فى سبيل إنقاذها».