لقد قمت بواجبي فقط عندما سمعت استغاثة المجني عليها فقررت أن أنقذها حتي لو كلفني الأمر حياتي .. بهذه الكلمات بدأ الرائد مصطفي ثابت، معاون مباحث باب الشعرية، الذي أنقذ فتاة التحرير بعد التحرش بها وتمزيق ملابسها والاعتداء عليها من قبل ذئاب تم القبض عليهم. وأضاف الضابط، في حديثه للأخبار : كنت أقف بالقرب من ميدان التحرير خلال فترة خدمتي ، وسمعت أصوات استغاثة من الفتيات والسيدات، وعرفت أن هناك مجموعة من الشباب يحاصرون فتاة ، فأسرعت نحوهم برفقة القوة الأمنية، وعندما اقتربت من مكان الواقعة، وجدت الشباب قد شكلوا دائرة حول الفتاة، وجردوها من ملابسها بالكامل، ونظرا لشدة التدافع والزحام كان من الصعب الوصول اليها.. الأمر الذي دفعني الي القيام بأطلاق الرصاص في الهواء حتي أتمكن من إنقاذها وإبعاد المتهمين، وكان هدفي الأول إنقاذ الفتاة حتي لو دفعت حياتي ثمنا لذلك . قال الرائد مصطفي ثابت: وجدت نفسي وحدي داخل الدائرة، حيث تناثرت القوة الأمنية بسبب الزحام وأطلقت مزيدا من الرصاص، ونجحت في تفريق المتهمين من حول الفتاة، وساعدتها في النهوض من علي الأرض وحرصت علي أن أطمئنها واصطحبتها لخارج الميدان بعد القبض علي اثنين من المتهمين قبل مغادرة المكان، ولا أنكر أن عددا من الاهالي المحترمين ساعدوني في ضبط باقي المتهمين.» واضاف الضابط « فرحت كثيرا بتكريم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لي، بالرغم من أنني لم أفعل سوي الواجب، فهذا حق المواطنين، وعلينا أن نسهر من أجلهم ونحمي أرواحهم، وأقول لرئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي الذي وجه بتكريمي، نحن معك وبجوارك في سبيل تحقيق الأمن لأهالينا ومواطنينا، ولن نخذلك أبدا .