وجهت الأممالمتحدة اليوم نداء من أجل جمع 265 مليون دولار مساعدات للعراق هذا العام، فى الوقت الذى أكد فيه الأردن أن اللاجئين العراقيين كلفوه أكثر من مليارى دولار على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. وحذرت الأممالمتحدة من أن العراق ما زال يعانى من أزمة إنسانية خطيرة. وقال ديفيد شيرر منسق العمليات الإنسانية للعراق فى الأممالمتحدة فى بيان، إنه يجب الاستجابة لحاجات الشعب العراقى للحصول على مساعدات. وتسعى الأممالمتحدة إلى توفير مساعدات غذائية للنازحين والمساعدة فى مجالات الصحة والتربية والإسكان. ومن جانبها، قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية سهير العلى، إن إقامة مئات الآلاف من العراقيين فوق أراضى المملكة كلفت الأردن أكثر من مليارى دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأعلنت، خلال لقائها المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انتونيو جوتيريس، أن الحكومة الأردنية تكبدت أكثر من 2.2 مليار دولار، داعية المجتمع الدولى إلى "تقديم المساعدة لبلادها". وطالبت العلى المفوضية السامية بمخاطبة المجتمع الدولى والدول المانحة لتقديم المساعدة، نتيجة للأعباء الاقتصادية التى يتحملها الأردن لاستضافته أعداداً كبيرة من العراقيين. ومن جانبه، أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، خلال استقباله جوتيريس، أنه سيواصل جهوده فى إيواء العراقيين حتى تتهيأ الظروف الملائمة لعودتهم إلى العراق. فيما قال رئيس الوزراء الأردنى نادر الذهبى، إن بلاده تقوم بواجب استضافة العراقيين من منطلق قومى وإنسانى، ولكن فى نفس الوقت الجميع يعلم بأن الأردن دولة محدودة الموارد والإمكانيات. وعلى الصعيد ذاته، أكد جوتيريس أن الطريقة الوحيدة لحل مشكلة العراقيين المهجرين، هى استقرار الأمن فى العراق وتهيئة المناخ الملائم لعودتهم آمنين إلى بلادهم. ويحتاج أربعة ملايين عراقى لمساعدة غذائية، فيما تتوفر المياه الصالحة للشرب لنحو 40% فقط من السكان. ووفقاً لإحصائيات المفوضية العليا للاجئين، فان 2.4 مليون عراقى نزحوا منذ الاجتياح الأمريكى للعراق فى 2003، ولجأ 750 ألفا منهم إلى الأردن و4.1 مليون إلى سوريا. كذلك نزح قرابة المليونى عراقى داخل البلاد.