أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن مصر شأنها فى ذلك شأن أى دولة ذات سيادة من حقها، بل من واجبها أن تضمن سلامة وأمن حدودها. جاء ذلك ردا على سؤال للمتحدث حول ما يثار عن إنشاء جدار على حدود مصر مع قطاع غزة.وأوضح السفير عواد أن ضمان مصر لأمن وسلامة حدودها هو مسئولية الدولة.. ولا يعنى على الإطلاق أن مصر تتخذ موقفا جديدا .. مؤكدا أن دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطينى سواء فى الضفة الغربية أو فى قطاع غزة أو فى الشتات هو دعم ثابت ولا يتزعزع.. ولكن على مصر الدولة أن تتخذ ما تشاء من إجراءات حتى تضمن أمن وسلامة الحدود. وأشار عواد إلى أن الأنفاق يمكن أن تكون معبرا لمساعدات إنسانية ضرورية لشعب غزة.. أو معبرا للسلاح أيضا.. فالنفق دائما ذو اتجاهين، فكما يمكن أن يتوجه السلاح عبر النفق من سيناء إلى غزة.. فإنه يمكن أيضا أن يتجه فى مسار معاكس من غزة إلى مصر. وقال السفير عواد إن علينا فى هذا الخصوص أن نتذكر ما شهده يوم 23 يناير من العام الماضى عندما تدفق أكثر من سبعمائة ألف فلسطينى وفلسطينية عبر الحدود بما يعادل نحو نصف سكان غزة .. ونتذكر أن بعض العناصر تسللت وقتها وذهبت خارج سيناء ووصلت إلى محافظات مصرية بعيدة كمحافظة بنى سويف وحملت معها أسلحة وذخائر وأحزمة ناسفة.. وقال إن علينا أن نتذكر ذلك كله ونتذكر معه ما تتخذه العديد من الدول من إجراءات لضمان أمن وسلامة حدودها. وأكد عواد إن "السيادة" مسألة مقدسة.. والأرض مقدسة ولا يجب التذرع بأى ذرائع لمحاولة تبرير أن تفرط مصر فى سيادتها أو أرضها أو أمن شعبها.. مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقيم أسوارا كهربائية بينها وبين المكسيك لمواجهة الهجرة غير الشرعية.. وهناك العديد من الأمثلة لدول أخرى تتخذ إجراءات مختلفة للحفاظ على سلامة وأمن حدودها وأراضيها.
