رغم زحف الآلاف من جماهير الشعب المصرى لاستقبال بعثة المنتخب المصرى إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة حولت فرحة الجماهير إلى إحباط لبعض الوقت وإن لم يطغ هذا على جو الاحتفال . فقد حالت هذه الإجراءات دون مقابلة الجماهير لبعثة المنتخب بالإضافة إلى رفض الأمن قيام اللاعبين بجولة من خلال أتوبيس مكشوف واضطرار معظم اللاعبين إلى الهروب من أماكن أخرى بعيداً عن صالة الوصول رقم (4) وهو ما أدى إلى إصابة الجماهير بحالة من الغضب خاصة أنهم تواجدوا منذ الصباح الباكر فى مطار القاهرة الدولى . وجاء ذلك ليعكس سوء التنظيم والإدارة على عكس ما حدث أثناء استقبال بعثة النادى الأهلى عقب حصوله على المركز الثالث فى بطولة العالم للأندية باليابان العام قبل الماضى. وأرجع البعض تشديد الإجراءات إلى حضور الرئيس مبارك لاستقبال بعثة منتخبنا الوطنى - قبل أن يتوجه إلى زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة- حيث صافح الرئيس جميع أفراد البعثة . وبجانب الرئيس كان فى استقبالهم أيضاً جمال مبارك أمين عام مساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، وقد حرص اللاعبون على التسجيل فى القنوات الفضائية خلال فترة الاستراحة وذلك عقب عودتهم إلى القاهرة فى الثامنة من صباح اليوم إلى مطار القاهرة الدولى بعد فوزهم بكأس الأمم الأفريقية وإحرازهم اللقب للمرة السادسة.