رئيس مجلس الوزراء يعلن موعد إجازة رأس السنة الهجرية    تراجع سعر طن حديد عز والاستثماري وارتفاع سعر الأسمنت بسوق مواد البناء الخميس 4 يوليو 2024    فلسطين.. اندلاع مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل    كراكاس: فنزويلا والولايات المتحدة تتوافقان على "تحسين العلاقات"    نجم الزمالك السابق: هناك عناد من الأهلي وبيراميدز ضد المنتخب الأولمبي    بعد رفض الأهلي.. نجم الفريق يطلب اللعب في الأولمبياد (خاص)    هيثم عرابي: هدفنا التواجد بالمربع الذهبي.. وهذه حقيقية تعاقد الزمالك مع جوناثان    أصعب 24 ساعة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الخميس: ذروة الموجة الحارة (التفاصيل)    إجراء تحليل مخدرات لسائق ميكروباص تسبب في سقوط 14 راكبا بترعة بالصف    انتهى الخلاف بطلقة.. تحقيقات موسعة في مصرع شاب إثر مشاجرة بالواحات    تكليف لميس حمدي مديرًا لمستشفى طلخا المركزي بالدقهلية    الجمعية العربية للطيران المدني تزكي الكويت عضوا بمجلسها التنفيذي للمرة الثالثة على التوالي    سعر الأرز الشعير اليوم الخميس 4 يوليو 2024 في جميع الأسواق المحلية    خاص| مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية يكشف هدف دمج الوزارات بالحكومة الجديدة    أستاذ استثمار عن التغيير الوزاري: ليس كل من رحل عن منصبه مقصر أو سيئ    الكويت: ضبط مواطنين منضمين لتنظيم محظور يهدف لهدم نظم البلاد    حماس: إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في مصر وقطر بشأن أفكار تهدف لوقف إطلاق النار    لبنان.. قصف إسرائيلي يستهدف خراج بلدة السريرة بمنطقة جزين جنوبي البلاد    بايدن: أنا زعيم الحزب الديمقراطي.. لا أحد يدفعني للرحيل    وزيرا خارجية أمريكا وأوكرانيا يبحثان تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا    وزير الخارجية الأرميني: مستعدون لتطبيع العلاقات بالكامل مع تركيا وفتح الحدود    عمرو خليل: اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة على أساس الكفاءات والقدرة    أخبار كفر الشيخ اليوم.. اللواء علاء عبدالمعطي يؤدي اليمين الدستورية كمحافظًا لكفر الشيخ    أول تصريح لمحافظ الأقصر الجديد: نعزم على حل المشكلات التى تواجه المواطنين    بسبب المنتخب الأولمبي.. هل يتم تأجيل الدوري المصري؟    النصيري على رادار أحد الأندية السعودية    جمال الغندور: كرة زيزو في مباراة المصري لم تتجاوز خط المرمى    موعد مباراة الأرجنتين والإكوادور اليوم في ربع نهائي كوبا أمريكا والقنوات الناقلة    هاني سعيد: بيراميدز لم يعترض على طلبات المنتخب الأولمبي.. وهذا موقفنا النهائي    في أول يوم عمل له.. محافظ الشرقية يتفقد شوارع بلبيس والزقازيق عقب أدائه اليمين الدستورية    وزير الزراعة الجديد: سنستمكل ما حققته الدولة وسأعمل على عودة الإرشاد الزراعي    «مستقبل وطن»: تشكيل الحكومة الجديدة متناغم وقادر على إجادة التعامل مع التحديات    الجانى مجهول.. إصابة شخص ونجله بطلق ناري حي ببنى سويف    والدة شاب تعدى عليه بلطجي بالمرج تكشف تفاصيل الحادث    فحص نشاطها الإجرامي.. ليلة سقوط «وردة الوراق» ب كليو «آيس»    مصرع طفل غرقا داخل نهر النيل بقنا    المشدد 10 سنوات لطبيب بتهمة الاتجار في المخدرات بالدقي    اتحاد الصناعات: وزارة الصناعة تحتاج لنوعية كامل الوزير.. واختياره قائم على الكفاءة    خبراء ل قصواء الخلالى: منصب الوزير الآن لم يعد ببريقه قبل سنوات    طارق الشناوي يكشف آخر تطورات الحالة الصحية للفنان توفيق عبد الحميد    رئيس جامعة دمياط يشهد مناقشة رسالة دكتوراة بكلية الحقوق    أحمد حلمي: أنا بحب كوميديا الموقف أكتر من الإفيهات    3 طرق بسيطة لإسعاد زوجك وجعله يشعر بالسعادة    حظك اليوم| برج الدلو 4 يوليو.. «يوم الأفكار المبتكرة والاتصالات الاجتماعية»    حظك اليوم| برج القوس الخميس 4 يوليو.. «التفاؤل والحماس مفتاح التقدم»    أدعية رأس السنة الهجرية.. يجعلها بداية الفرح ونهاية لكل همومك    تونس وفرنسا تبحثان الآفاق الاستثمارية لقطاع صناعة مكونات السيارات    أمين الفتوى: لا تبرروا كل ما يحدث لكم بشماعة السحر والحسد (فيديو)    إحالة طبيب وتمريض وحدتي رعاية أولية بشمال سيناء للتحقيق بسبب الغياب عن العمل    أهم تكليفات الرئيس لوزير الصحة خالد عبد الغفار.. الاستثمار في بناء الإنسان المصري    أستاذ حديث: إفشاء أسرار البيوت على الانترنت جريمة أخلاقية    تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان    هيئة الدواء توافق على زيادة سعر 3 أدوية (تفاصيل)    بيان الإنقاذ وخطاب التكليف !    وزير الأوقاف: سنعمل على تقديم خطاب ديني رشيد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 3-7-2024    أمين الفتوى: ثواب جميع الأعمال الصالحة يصل إلى المُتوفى إلا هذا العمل (فيديو)    تعرف على القسم الذي تؤديه الحكومة أمام الرئيس السيسي اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيطالياوإسبانيا الأكثرتمييزاً ضد المهاجرين العرب
نشر في اليوم السابع يوم 18 - 12 - 2009

كشف استقصاء أوروبى حول "الأقليات والتمييز" صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبى للحقوق الأساسية عدداً من الحقائق المثيرة بشأن المهاجرين العرب والمسلمين القادمين من دول شمال أفريقيا فى دول الاتحاد الأوروبى، وتضمنت نتائج الاستقصاء فصلاً خاصاً بالقادمين من "مصر والسودان، والجزائر، وليبيا، والمغرب، وتونس، وغرب الصحراء"، فى خمسة دول أعضاء بالاتحاد الأوروبى هى إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، وبلجيكا، وعلى رأس النتائج التى تضمنها التقرير أن إيطاليا وإسبانيا هى الأعلى تمييزاً تجاه المهاجرين العرب، وأن غالبيتهم لا يملكون أدنى معرفة بحقوقهم الأساسية، ولا يثقون فى تنفيذ القوانين، ويعيشون معزولين فى أحياء مغلقة عليهم هى الأكثر فقراً، وينفرد اليوم السابع بنشر النص العربى لنتائج الاستقصاء المتعلقة بمهاجرى شمال أفريقيا.
غالبية المهاجرين العرب مسلمون سنة يعيشون فى أحياء فقيرة:
أكدت نتائج التقرير أن تعرض المهاجرين للتمييز يتفاوت على أساس ما إذا كانوا مولودين فى بلد المهجر، أو أنهم من الجيل الأول، حيث أكد أن 2 من كل 5 مهاجرين فى بلجيكا وهولندا وفرنسا مولودون هناك، بينما غالبية مهاجرى إيطاليا وإسبانيا مهاجرون جدد. كما سجلت نسبة التعليم فى فرنسا ارتفاعاً حيث 10% من المهاجرين أكملوا أكثر من 10 سنوات فى التعليم، و64% أكملوا 14 سنة أو أكثر فى الدراسة. أما بالنسبة للعمل فقد سجلت نتائج الاستقصاء أن ثلثى مهاجرى شمال أفريقيا فى إسبانيا وإيطاليا موظفون بدوام كامل أو نصف دوام أو لحسابهم الخاص، وسجلت نسبة البطالة 10-19% فى الدول الخمسة، من بينهم (4-16%) يعملون فى المنزل، و(4-16%) طلاب. وسجلت النتائج أن اللغة الأولى بالنسبة ل(14-17%) لمهاجرى شمال أفريقيا فى فرنسا وبلجيكا هى الفرنسية لأن نصفهم مولود هناك، أما اللغة الأولى لباقى المهاجرين هى العربية، ويتحدث حوالى 75- 95% من مهاجرى شمال أفريقيا لغة دول المهجر بطلاقة، وبالنسبة للانتماء الدينى فإن الغالبية العظمى لمهاجرى شمال أفريقيا تدين بالإسلام، ونصف المسلمين فى بلجيكا وإيطاليا وهولندا من السنة، ويعتقد أغلب المهاجرين من شمال أفريقيا أن الدين هام جداً فى حياتهم (84-99%)، بينما يرتدى مهاجر من كل ثلاثة فى بلجيكا ملابس دينية، وكذلك 41% من مسلمى هولندا، و80% من هؤلاء من النساء، بينما تقل النسبة فى الدول الثلاثة الأخرى.
ومن حيث الاختلاط بالمجتمع أو العزلة سجلت نتائج الاستقصاء أن 71% من مهاجرى شمال أفريقيا فى بلجيكا، و46% فى فرنسا وهولندا يعيشون فى أحياء خاصة بالأقليات المهاجرة، بينما تقل النسبة فى أسبانيا، وإيطاليا. ويعيش غالبية مهاجرى شمال أفريقيا فى أحياء أكثر فقراً فى بلجيكا وإسبانيا وفرنسا، وتقل النسبة فى الدول الأخرى.
إيطاليا وإسبانيا الأعلى تمييزاً ضد المهاجرين العرب:
وأبرز الاستقصاء عدداً من الحقائق الهامة، على رأسها أن إيطاليا تحظى بالمعدل الأعلى للتمييز تجاه مهاجرى شمال أفريقيا بنسبة 52%، بينما تحظى الجرائم المرتكبة ضدهم على أساس الدول التى أتوا منها بنسبة 36%، وهو ما يضع مهاجرى شمال أفريقيا فى إيطاليا فى منتصف دائرة الخطر، حسب الاستقصاء، مقارنة بمجموعات المهاجرين الأخرى، فيما تذيلت فرنسا القائمة بنسبة 25% للممارسات التمييزية، أما الجرائم القائمة على التمييز فاحتلت بلجيكا المركز الأخير بنسبة 20%.
وأشار الاستقصاء إلى أن 17% من مهاجرى شمال أفريقيا فى دول الاتحاد الأوروبى يلجئون إلى تجنب أماكن معينة كالمحال التجارية، والمطاعم، والمقاهى اعتقاداً منهم بأنهم سيتعرضون للتمييز داخلها، وهو ما قد يكون سبباً فى خفض الممارسات التمييزية ضدهم، إلا أن اعتماد هذه الطريقة لتجنب التعرض للتمييز يؤثر بالسلب على نمط معيشة هؤلاء المهاجرين، حسب التقرير.
المهاجرين العرب لا يشعرون بجدوى اللجوء للقانون:
وأشار الاستقصاء أيضاً إلى أن الدول التى يتعرض فيها المهاجرون الشمال أفريقيون إلى معدلات تمييز مرتفعة، تشهد انخفاضاً واضحاً فى نسبة لجوء هؤلاء للإبلاغ عما يتعرضون له، مشيراً إلى أن إيطاليا وإسبانيا وهما الدولتان الأعلى تمييزاً بنسبة 52%، 39%، لا يتجاوز معدل الإبلاغ فيهما على 13%، و9% فقط بالنسبة للممارسات التمييزية. وأوضح التقرير أن هذه المعادلة غير المتوازنة يشترك فيها أيضاً مهاجرى الصحراء، وقد يرجع السبب فيها إلى أن سكان هذه الدول يشعرون بلا جدوى اللجوء للسبل القانونية فى بلدانهم التى يتعرضون فيها لأشكال متنوعة من التمييز، وهو ما ينعكس على موقفهم من الإبلاغ فى الدول التى يهاجرون إليها. حيث كان السبب الأول حسب المبحوثين لعدم الإبلاغ هو اعتقادهم بأنه لا شىء سيحدث نتيجة له، والسبب الثانى أن المشكلة لا تستحق الإبلاغ عنها، بينما لم يذكر أى من المبحوثين أنه يواجه عقبات تعيقه عن الإبلاغ، أو أن اللغة حالت دون إبلاغه.
إلا أن الاستقصاء أشار إلى معادلة مختلفة فيما يتعلق بارتكاب الجرائم على أساس عنصرى التى سجلت إيطاليا النسبة الأكبر فيها أيضاً، حيث يتعرض واحد من كل ثلاثة مهاجرين من شمال أفريقيا فيها لجرائم عنصرية، تليها هولندا، إلا أن نسبة الإبلاغ عن هذه الجرائم يبلغ نسبته 41% فى إيطاليا وهى النسبة الأعلى فى الإبلاغ، تليها فرنسا، وهولندا بنسبة 20% وسجل الاستقصاء أن أعلى حالات الإبلاغ تكون فى التمييز فى مجالات الصحة والتعليم.
التمييز على أساس العرق يسبق التمييز الدينى:
وسجل المهاجرون الشمال أفريقيون فى إيطاليا النسبة الأعلى فى اعتقادهم بأنهم يعانون من تمييز عنصرى بنسبة 94%، تليها فرنسا بنسبة 88%، حيث يعتقد عدد كبير من مواطنى شمال أفريقيا المهاجرين فى الدول الأوروبية أنهم يتعرضون لممارسات عنصرية، بسبب انتمائهم للدول التى أتوا منها، بينما يأتى التمييز على أساس الدين فى المرتبة الثانية فى الدول الخمسة، فيما عدا هولندا التى يشكو فيها المهاجرون من التمييز الدينى بالدرجة الأولى، ويليه التمييز على أساس العرق. بينما يأتى التمييز على أسس أخرى فى مرتب أدنى، حيث أعرب أكثر من نصف المبحوثين فى فرنسا وثلثى المبحوثين فى إيطاليا من أن التمييز على أساس الميول الجنسية منتشر بكثرة.
وقسم الاستقصاء أنواع التمييز فى 6 أشكال هى التمييز على أساس العرق، والدين، والإعاقة، والنوع الاجتماعى، والميول الجنسية، والسن. واختلف ترتيبهم من دولة لأخرى حيث أكد 94% من مهاجرى إيطاليا بوجود تمييز على أساس العرق، و88% فى فرنسا، و76% فى بلجيكا، و72% فى هولندا، و54 فى إسبانيا، أما التمييز على أساس الدين فإن 84% من مهاجرين شمال أفريقيا فى إيطاليا أكدوا بوجود تمييز دينى، و77% فى فرنسا، 66% فى هولندا، و45% فى بلجيكا، و32% فى إسبانيا.
وأوضحت نتائج الاستقصاء أن أغلب مهاجرى شمال أفريقيا يعتقدون أن انتماءهم لجماعة أقلية يمثل عائقاً أمام تقدمهم فى مجال العمل، حيث سجلت النسبة 3 من كل أربع أشخاص فى كل من بلجيكا، وإيطاليا، وهولندا، ووصلت إلى أكثر من نصف المبحوثين فى كل من أسبانيا وفرنسا. فيما سجل اعتقاد المبحوثين بأن انتماءهم الدينى يمثل عائقاً فى العمل نسبة أقل حيث ثلثى المبحوثين فى بلجيكا وإيطاليا وهولندا، وحوالى نصف المبحوثين فى فرنسا أكدوا أن انتماءهم الدينى وراء حصولهم على فرص أقل فى التقدم فى العمل. 35% فى إسبانيا يعتقدون أن الأصل العرقى سبب تأخرهم فى العمل، و32% بفرنسا، و20% فى هولندا، و19% فى بلجيكا، و12% فى ايطاليا. بينما يعتقد 57% من المبحوثين أن انتماءهم الدينى سبب تأخرهم فى العمل، تليها فرنسا بنسبة 46%، وبلجيكا بنسبة 21%، وإيطاليا وهولندا بنسبة 21%.
وأكد غالبية المبحوثين فى إيطاليا وبلجيكا أنه لا مانع لديهم من الإدلاء بمعلومات حول انتمائهم العرقى أو الدينى فى الإحصاءات القومية، فيما انخفضت النسبة فى هولندا حيث أكد 49% من المبحوثين أنهم يرفضون الإدلاء بمثل هذه المعلومات.
المهاجرون يجهلون حقوقهم القانونية:
أثبت الاستقصاء تدنى نسبة الوعى لدى المهاجرين من شمال أفريقيا بالقوانين التى تضمن حقوقهم، وكذلك بالمنظمات التى تدافع عنها، حيث تمكن واحد من كل ثلاثة أشخاص تسمية منظمة واحدة يمكنها دعمهم فى حالة تعرضهم لأى شكل من أشكال التمييز، ففى فرنسا أقر 68% من المبحوثين عدم معرفتهم بأى منظمة، و79% من المبحوثين فى بلجيكا، و85% فى هولندا وإسبانيا لا يعرفون اسم منظمة واحدة.
أما بالنسبة للقوانين خاصة فى مجال العمل والخدمات والسكن، فقد أكد أغلب المبحوثين أنهم يعرفون بوجود قوانين مناهضة للتمييز فى البلدان المقيمين بها فيما يتعلق بالتقدم للأعمال، إلا أنهم أثبتوا تأخراً فى معرفة القوانين التى تحظر العنصرية فى دخول الأماكن العامة كالمطاعم، والمحال التجارية، والنوادى، أو عند استئجار أو تملك وحدات سكنية.
البنوك هى الأقل تمييزاً تجاه المهاجرين:
فى الدول الأوروبية الخمس أكد نصف المهاجرين المبحوثين من شمال أفريقيا أنهم خبروا ممارسات عنصرية بأنفسهم أو تعرض لها أحد أفراد أسرتهم، أو واحد من أصدقائهم خلال الخمس سنوات الماضية، بينما واجه ثلث المبحوثين تمييزاً مباشراً خلال الاثنى عشر شهراً الماضية، نصفهم فى إيطاليا.
وأكثر حالات العنصرية تحدث خلال البحث عن فرصة عمل، أو فى العمل نفسه، يليها المعاناة من التمييز خلال استئجار أو تملك وحدة سكنية، ويليها التمييز فى المطاعم، والمقاهى العامة، إلا أن الاستقصاء أكد أن المهاجرين الشمال أفريقيين يعانون من عنصرية أقل فى التعامل مع البنوك، سواء من خلال فتح حسابات بنكية، أو فى الحصول على قروض.
وسجلت إيطاليا النسبة الأعلى فى التمييز فى البحث عن العمل 37%، وخلال العمل 30%، وفى السكن 50%، وفى المطاعم والمقاهى "واحد من كل 3 أشخاص".
تليها بلجيكا التى سجلت ارتفاعا فى التمييز فى العمل، بينما لم تشهد أى تمييز فى مجال المعاملات البنكية، أما إسبانيا فلم تشهد تمييزاً يذكر فى مجال الخدمات العامة والتعليم، وسجلت انخفاضاً فى أوجه التمييز الأخرى، وفى فرنسا يعانى 17% من مهاجرى شمال أفريقيا من التمييز فى البحث عن عمل، و15% فى مجال العمل، وتنخفض بشدة الممارسات التمييزية فى السكن، والأماكن العامة، والمعاملات البنكية، والخدمات. فيما سجلت هولندا نسبا منخفضة فى كافة نواحى التمييز لتتذيل بذلك القائمة.
الجيل الثانى والثالث الأكثر عرضة للتمييز:
وسجل الاستقصاء عدداً من النتائج المثيرة فيما يتعلق بعوامل التمييز كالنوع الاجتماعى، والسن، ومستوى الدخل، ونوع المهنة، والمستوى التعليمى، حيث أكدت النتائج أن الذكور هم الأكثر عرضة للتمييز بنسبة 41%، وتحديداً فى السن من 16- 39 عاماً، كما أكدت أن أصحاب الدخول شديدة الانخفاض الأكثر عرضة للتمييز من غيرهم، ويزيد التمييز بين العاطلين وأصحاب الوظائف عنه بين العاملين بمهن غير مأجورة "ربات البيوت"، بينما لم تسجل النتائج فروقاً كبيرة فى العلاقة بين مستوى التعليم وبين التمييز.
وأثبتت النتائج أيضاً أن مدة الإقامة يلعب دوراً هاماً فى التعرض للتمييز، حيث ينخفض التمييز لدى المقيمين لفترة 20 عاماً أو أكثر "الربع فقط يعانى تمييزاً"، بينما يزداد لدى المقيمين لفترات تتراوح بين عام و4 أعوام، "النصف يعانى تمييزاً"، بينما سجل الجيل الثانى والثالث من المولودين فى دول المهجر نسبا مرتفعة فى التمييز تتجاوز ثلث أعداد المبحوثين.
كما سجلت النتائج أن 30% من الحاصلين على الجنسية يعانون من التمييز مقارنة ب43% من غير الحاصلين على الجنسية. ويزداد التمييز بالنسبة للمهاجرين المقيمين فى المدن، والأحياء المختلطة "40%" عنه فى الأحياء الفقيرة المغلقة على المهاجرين "26%". ويواجه 40% من متقنى اللغة، لكن بلكنة بلدانهم تمييزاً، مقابل 28% فقط من بين غير متقنى اللغة، ويفسر البحث هذه الظاهرة بأنها نتيجة لأن متقنى اللغة يكونون أكثر عرضة للاحتكاك بمواطنى دولة المهجر، عكس غير المتقنين لها.
الجريمة أقل فى أحياء المهاجرين الفقيرة:
أشارت نتائج الاستقصاء إلى أن الجرائم التى يتعرض لها غالبية مهاجرى شمال أفريقيا هى سرقة المركبات، والسطو، وسرقة الممتلكات، والتحرش، والإهانة، والتهديد. حيث يتعرض لها شخصان من كل خمسة مهاجرين فى إيطاليا، ويقع أكثر من نصف عدد المبحوثين فى إيطاليا وهولندا ضحايا للجريمة، مقارنة بحوالى خمس عدد المبحوثين فى بلجيكا، وإسبانيا، وفرنسا. وتتصدر جرائم المركبات "سرقتها أو السرقة منها" المرتبة الأولى بين الجرائم.
وأكد التقرير أن صغار السن هم الأكثر عرضة للجريمة، وكذلك أصحاب الوظائف والعاطلين، بينما تقل بالنسبة لأصحاب المشروعات الخاصة، كما تقل فرص الجريمة بالنسبة للمقيمين 20 سنة أو أكثر وتزيد لحديثى الإقامة، وأبناء الجيل الثانى والثالث المولودين فى دول المهجر، كما تزداد نسبة الجريمة فى المدن، والأحياء المختلطة عنها فى المناطق الفقيرة. وكذلك تزاد نسبة الجريمة الواقعة على مجيدى لغة بلدان المهجر، بينما لا يمثل عنصر الحصول على الجنسية فارقاً.
المهاجرون يثقون فى شرطة بلدان المهجر:
أما علاقة الشرطة بالمهاجرين من دول شمال أفريقيا سجلت أيضاً تبايناً من دولة أوروبية لأخرى بين الدول الخمس، حيث تصدرت إسبانيا وفرنسا قائمة توقيف الشرطة للمهاجرين على أساس العرق بنسبة 42%. وأعرب نصف عدد المبحوثين فى الدول الخمسة عن ثقتهم فى الشرطة، بينما أعرب 3 من كل 4 من المبحوثين فى إيطاليا وإسبانيا عن اعتقادهم بأن الشرطة تستهدفهم بسبب أصلهم العرقى، وسجل الاستقصاء أن النساء أقل عرضة لتوقيف الشرطة من الرجال، وأن حالات التوقيف تزداد فى المرحلة العمرية من 16-39، ويتعرض لها الأكثر دخلاً، والعاطلون عن العمل والموظفون، وكذلك حديثو الإقامة والمولودون بدول المهجر ومتحدثو اللغة بطلاقة. فيما سجلت نتائج البحث أن نسبة مرتفع من المقيمين فى الأحياء الفقيرة يشعرون بأنهم الأكثر عرضة للتوقيف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.