طرحت ندوة الكاتب الفلسطينى هشام دويكات بمعرض الكتاب تساؤلاً عن علاقة الثقافة والاحتلال، وهل يمكن أن يكون أحدهما سبباً للقضاء على الآخر؟ فقد رأى هشام دويكات أن جدارالفصل العنصرى الذى أقامته قوات الاحتلال الإسرائيلى فى عمق الضفة الغربية أدى لتراجع الإنتاج الثقافى والأنشطة الإبداعية فى فلسطين. وأرجع دويكات تفاقم الوضع فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة إلى الممارسات العدوانية للاحتلال، وقال "إن الحصار الأمنى والجدار هى خطة إسرائيلية للسيطرة على التفكير الفلسطينى". وحذر من أن الثقافة الفلسطينية تمر بمنعطف خطير جداً، وأن الحصار يبعث بأسئلة كثيرة عن الدور المطلوب من المثقف الفلسطينى والعربى للحفاظ على هويته. وقال إن معاناة الشعب الفلسطينى تحت جدار الفصل العنصرى تخلق إبداعاً ثقافياً فى حدود القنوات والسبل المتاحة لديه، حيث دخل المثقف الفلسطينى فى مواجهة مع إسرائيل سواء على المستوى الأمنى أو الثقافى ليحافظ على تراثه ومعتقداته وتثبيت الهوية الفلسطينية. وأشار الكاتب الفلسطينى إلى أن الجدار أدى إلى غلق كل المؤسسات الثقافية فى القدس وتوقف العديد من الأنشطة الثقافية، مثل معرض الكتاب فى فلسطين السنوى منذ عام 2000. لكن من وجهة نظر مقابلة، رأى مدير هيئة الكتاب التابع لوزارة الثقافة الفلسطينية محمد الأسمر أن إسرائيل لم و لن تستطيع أن تفرض على الفلسطينيين حصاراً باعتبار أن الثقافة سلاح يوازى أهمية سلاح المقاومة، وأشار إلى أهمية العمل تحت شعار "يحاصروننا فى التعليم ونحاصرهم بتعليم ثقافة القراءة للجميع".