"إن كنت زعلان اشرب من البحر" هذا المثل ينطبق تمامًا على أهالى قرية أتليدم التابعة لمركز أبوقرقاص، حيث أجبر الأهالى على استخدام مياه ترعة الإبراهيمية بكل ما فيها من تلوث فى كل أغراضهم المعيشية، سواء فى الشرب أو الوضوء أو الاستحمام أو أى شىء آخر، لعدم وجود بديل آخر لمواجهة الانقطاع المتكرر للمياه، رغم الشكاوى الكثيرة التى تقدم بها الأهالى إلا انه لا مجيب. قرية أتليدم تضم حولها حوالى 9 قرى آخرين تعانى من الانقطاع المتكرر للمياه، والتى قد تصل فيه المدة الزمنية إلى أكثر من20 يومًا. تقول نادية راشد 41 سنة من أهالى القرية: "المياه مقطوعة فى القرية منذ 20 يومًا ونضطر إلى استخدام مياه ترعة الإبراهيمية للشرب والاستحمام، وكل شىء فى حياتنا ولا أعرف طريق المسئول لكن فيه ناس كتير تقدمت بشكوى ومفيش فايدة" وأكد أحمد حسانين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة جيل الحرية للتنمية وحقوق الإنسان، وأحد أبناء القرية، أنه أجرى اتصالا بالمهندس ممدوح رسلان، رئيس هيئة مياه الشرب ورئيس شركة مياه الشرب بالمنيا، ولم يستجب أحد وأضاف أن المجلس التنفيذى بالقرية متقاعس عن أداء وظيفته. وقال عبد العظيم طوسون 65 سنه فلاح وحامد سعودى خليل عامل بالمسجد، إن انقطاع المياه لم يفرق بين المسجد والمنزل وأن المصلين يأتون متوضئين بسبب انقطاع المياه الدائم وأضافوا :"نحن نقوم بتخزين المياه فى جراكن بلاستيكية كبيرة حتى لا يتغير طعمها ولونها وعندما نضطر نلجأ إلى الترعة للحصول على المياه وأهالى القرية، تقدموا أكثر من مرة بشكاوى إلا أن احد لم يستجب لهم" وذكر ناصر يوسف 40 سنة، أن مشكلة انقطاع المياه مشكلة متكررة فقد تأتى المياه نصف ساعة وتنقطع باقى اليوم، وأحيانًا تظل مقطوعة لفترة طويلة، واستطرد: "نحن لا نعرف إلا باب المسئول نذهب إلية ولا أحد يجيب ولا المشكلة بتتحل". وقال الطفل محمد طه، إنه يأتى إلى المسجد باستمرار فيضطر للوضوء من ترعة الإبراهيمية، بسبب انقطاع المياه، وأكد أن والدته تذهب لملء الجراكن من ترعة الإبراهيمية، رغم أنها تعلم أنها توفر لنا سم وليس ماء. وقد طالب الأهالى اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، بالتدخل الفورى من اجل إنقاذ القرية من الأمراض وانقطاع المياه.
