استبعد وزير خارجية النمسا، سابستيان كورتس، خروج مجلس أوروبا خلال اجتماعه فى فينيا، الثلاثاء المقبل، بحل للأزمة الأوكرانية الحالية، لكنه لفت إلى أهميته فى فتح قنوات اتصال بين أطراف الأزمة. وفى حوار نشرته صحيفة كورير اليومية "خاصة" فى عددها اليوم الأحد، قال كورتس إن الأزمة الأوكرانية "مثل فتيل مشتعل"، مضيفا أن اجتماع مجلس أوروبا المقبل "لن يأتى بمعجزات لتحقيق الاستقرار فى أوكرانيا". لكنه أكد على أهمية هذا الاجتماع فى "فتح قنوات اتصال بين الأطراف المعنية بالأزمة فى أوكرانيا"، معتبرا أنه "لا يوجد حل سريع وسهل لهذا الوضع المتوتر". ويعقد فى قصر هوف بورج التاريخى فى فيينا، الثلاثاء المقبل، الاجتماع الوازى ال124 لمجلس أوروبا الذى ترأسه النمسا حاليا، لمناقشة عدة قضايا على رأسها الأزمة الأوكرانية، ويشارك فيه 30 وزيرا من الدول الأعضاء ال47. وحول تقييمه للوضع فى أوكرانيا، قال كورتس: "فى الأسابيع الأخيرة تدهورت الأوضاع مرة أخرى، لا سيما فى شرقى أوكرانيا، واحتلال الانفصاليين العديد من المدن، وأصبح الوضع فى تصاعد بينهم وبين قوات الجيش والشرطة". لكنه أعرب عن سعادته فى الوقت نفسه بما وصفه ب"التطور الإيجابي" المتمثل فى الإفراج عن مراقبى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وأطلق انفصاليون موالون لروسيا فى شرقى أوكرانيا، أمس السبت، سراح سبعة مراقبين عسكريين أوروبيين بعدما احتجزوهم رهائن لمدة ثمانية أيام. وحول العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبى، أوضح وزير خارجية النمسا أن هذه العقوبات ليست اقتصادية ولم تؤد إلى استسلام الجانب الروسى، لافتا إلى أنها تشمل حظر تأشيرات دخول لأوروبا وإغلاق حسابات مصرفية لمسئولين روس متورطين فى الأزمة الأوكرانية.