استدعى القضاء السورى 25 شخصية لبنانية من بينهم مدير عام قوى الأمن الداخلى أشرف ريفى، والنائب العام سعيد ميرزا ونواب، للاستماع إليها فى قضية متصلة بملف اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى. وقال مصدر حكومى اليوم، الأربعاء، إن "وزارة الخارجية أحالت اليوم، الأربعاء، إلى وزارة العدل 25 استنابة قضائية تلقتها ليل أمس، الثلاثاء، من السفارة السورية فى لبنان وتتضمن دعوات إلى شخصيات للاستماع إليها" فى قضية مرفوعة أمام القضاء السورى ومتصلة باغتيال الحريرى. وتأتى هذه الاستنابات قبل زيارة ينوى رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، القيام بها الى دمشق. ومعظم الذين تشملهم الاستنابات من المقربين من سعد الحريري، بينهم مدير عام قوى الأمن الداخلى اللواء اشرف ريفى والنائب العام سعيد ميرزا والنائب مروان حمادة ووزير العدل السابق شارل رزق ووزير الداخلية السابق حسن السبع والصحافى فارس خشان. وتأتى هذه الاستدعاءات فى إطار شكوى تقدم بها المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد ضد "5 شهود زور" سوريين و"شركائهم اللبنانيين"، محملا إياهم مسئولية اعتقاله لمدة أربع سنوات تقريبا فى قضية اغتيال الحريرى. وقال المحامى مالك السيد، نجل جميل السيد ووكيله فى القضية، "تقدمنا بهذه الشكوى فى سوريا، لأن القضاء اللبنانى والمحكمة الخاصة بلبنان اعتبرتا أن محاكمة شهود الزور لا تقع ضمن صلاحياتهما". وتنظر المحكمة الخاصة بلبنان فى مقتل الحريرى فى انفجار فى فبراير 2005 أودى كذلك بحياة 22 شخصا آخرين. وكان الحريرى أعلن الجمعة الماضية أنه سيزور سوريا بعد أن تنال حكومته ثقة مجلس النواب، فى زيارة هى الأولى لدمشق التى كان اتهمها باغتيال والده، إلا أن أوساطه تفيد أن جريمة الاغتيال فى يد المحكمة الدولية، وأن الحريرى "سيتصرف كرئيس حكومة لكل لبنان من دون التوقف عند الاعتبارات الشخصية".
