أشاد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين بتجربة الانتخابات التى تجرى حالياً على مقعد النقيب، واصفاً إياها بالنزيهة، وأنها تشهد منافسة قوية فى ظل وجود صحفيين "مشاكسين" يطلبون من المرشحين ما هو أكثر من مجرد برنامج، وإنما تقديم ضمانات لتنفيذ وعودهم الانتخابية، وقال مداعباً الحضور "بيحاسبونا حساب الملكين". جاء هذا خلال المؤتمر الصحفى للتعريف بجائزة الصحافة العربية، التى يشرف عليها نادى صحافة دبى أمس، الثلاثاء، بمقر اتحاد الصحفيين العرب، بدلاً من مقر نقابة الصحفيين، فى حضور نقيب الصحفيين، ومريم بن فهد المدير التنفيذى لنادى صحافة دبى، ومنى أبو سمرة نائب المدير التنفيذى للنادى. وداعب النقيب الحضور قائلاً "أكرر أسفى لعدم تمكننا من استضافة المؤتمر فى النقابة، لأن عندنا ضوضاء شديدة، وكان نفسى مريم تكون معانا فى النقابة ويشوفوا حالة الهرج الجميل الموجودة هناك" وأضاف النقيب "إننا سعداء أن تكون النقابة دائماً محلاً للمنافسة الحزبية"، إلا أنه تدارك سريعاً، قائلاً "للمنافسة الانتخابية"، مشيراً إلى أن النقابة ينبغى أن تظل دائماً بمعزل عن الخلافات الحزبية، وملكاً للصحفيين جميعاً، وقال "النقابة ستظل داراً لليمينى واليسارى والوطنى والإخوانى والماركسى اللينينى والسلفى"، مشيراً إلى أن أعضاء النقابة أتوا من مشارب مختلفة، ومجلس نقابتهم يعكس هذا الاختلاف أيضاً، وإلا أصيبت النقابة بالجمود، وفقدان حوافز التقدم، وقال "نحن نقابة تحمى الرأى والرأى الآخر وهذا ليس مجرد كلام". وفى تعليقه على جائزة الصحافة العربية، أكد النقيب أنها تقدم مكافأة مادية مجزية، إلا أن قيمتها المهنية أكبر بكثير، لأنها جائزة عدل تصدر عن هيئة تحكيم محترمة. وحول الصحافة الإلكترونية وموقف الصحفيين العاملين بها من نقابة الصحفيين، أكد النقيب أن مجلس النقابة مدرك تماماً بأن الصحافة الإلكترونية تمثل المستقبل، وأنه على النقابة أن تجتهد لتغيير قوانينها بحيث يصبح الصحفيون الإلكترونيون أعضاء عاملين، إلا أنه أشار إلى وجود بعض المشكلات فى تحديد الفارق بين الصحيفة الإلكترونية، والموقع الإلكترونى، والمدونة، مشيراً إلى أن الصحيفة الإلكترونية هى التى تصدر أكثر من طبعة يومياً وليست تلك التى تكتفى بنشر طبعة ثابتة، وقال "نتمنى أن نكون أول نقابة فى العالم العربى تقبل صحفيين إلكترونيين، وكما كانت النقابة المصرية هى الأولى، ستكون أيضا هى الأولى التى تقبل صحفيين إلكترونيين فيها". إلا أن النقيب تجاهل سؤالاً من محرر جريدة اليوم السابع خلال المؤتمر الصحفى حول هل تسير حرية الصحافة، ورفع القيود عن الصحفيين بالوتيرة السريعة ذاتها التى يشهدها التقدم فى مجال الصحافة التكنولوجية ووسائل المعلومات الحديثة فى مصر والعالم العربى؟ ومن جهتها أشارت مريم بن فهد المدير التنفيذى لنادى صحافة دبى إلى أن زيارتهم لمصر تأتى فى إطار جولة عربية بدأت بلبنان وسوريا والأردن، وسوف تتواصل بعد ذلك إلى تونس والجزائر والمغرب، مشيرة إلى أن إدارة الجائزة تختار سبعة وجهات كل عام للتعرف على الإعلاميين فى العالم العربى، وتعريفهم بالجائزة. وأضافت بن فهد، أن الجائزة خلال تسع سنوات شهدت تطورات كثيرة، أبرزها التوجه نحو مواكبة تكنولوجيا المعلومات وتأثيرها على الصحافة المكتوبة، وهو ما دعا إلى توسيع نطاق الجائزة لتضم الصحافة الإلكترونية أيضاً. وقالت إنه على مدى السنوات الماضية كانت مشاركة الصحفيين المصريين هى الأكبر، حيث مثلوا 30% من الأعمال، ومن الحاصلين على جوائز أيضاً، معربة عن أملها فى أن تكون المشاركة المصرية هذا العام، على نفس المستوى أو أكبر.