يسعى منتخب الكاميرون إلى مداواة جراحه فى بطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين لكرة القدم بغانا عندما يلتقى غداً ( السبت ) مع منتخب زامبيا فى الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة فى الدور الأول للبطولة. ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يجد المنتخب الكاميرونى فى هذا الموقف المهين فى البطولة الحالية، فلم يكن هناك من يتوقع تلقيه هذه الهزيمة الثقيلة أمام المنتخب المصرى حامل اللقب فى الجولة الأولى من مباريات المجموعة. وخسارة المنتخب الكاميرونى بهزيمة ثقيلة 2/4 أمام منتخب مصر تكون أكبر نتيجة فى تاريخ لقاءات الفريقين الرسمية ولذلك لم تعد محنة المنتخب الكاميرونى هى الهزيمة فقط لكن المشكلة الحقيقية الآن أن المنتخب الكاميرونى يسعى لاستعادة هيبته التى أضاعها أحفاد الفراعنة فى المباراة الأولى للفريقين فى المجموعة. يخوض المنتخب الكاميرونى المباراة غداً مثل الأسد الجريح الذى يسعى إلى التهام فريسته من أجل تعويض ما نزفه من دماء. والملاحظ أن المنتخب الكاميرونى لم يظهر بمستواه على الاطلاق فى المباراة الأولى باستثناء بعض الفترات فى بداية الشوط الثانى مما يعطى انطباعاً بأنه ما زال قادرا على المنافسة وأن أداءه سيرتقى بمرور الوقت ودخول لاعبيه فى أجواء المباريات. ويرجع الكثيرون هزيمة المنتخب الكاميرونى والعرض السيئ الذى قدمه الفريق أمام المنتخب المصري إلى ضعف الأداء الجماعى وتفكك خطوطه بسبب عدم تجمع لاعبيه منذ فترة طويلة وعدم خوضهم الاستعدادات اللازمة للبطولة اعتمادا على احترافهم في أندية كبيرة بأوروبا والخبرة التي اكتسبوها من هذا الاحتراف. في المقابل يبدو الوضع مختلفاً تماماً فى المنتخب الزامبي الذى حقق فوزاً كبيراً على نظيره السودانى 3/ صفر فى المباراة الأولى ولذلك يخوض مباراة الغد بروح معنوية عالية قد تساعده فى مواجهة المنتخب الكاميرونى،وينتظر أن تأتى المباراة متكافئة إلى حد كبير كما أنها ستكون قمة فى الإثارة الكروية والمعنوية فالفريقان يدركان أنها قد تكون الفرصة الأخيرة لكل منهما فى البطولة. ويعرف المنتخب الكاميرونى جيداً أن الهزيمة فى هذه المباراة تعنى خروجه صفر اليدين مبكراً من البطولة بعدما كان أحد المرشحين للفوز باللقب هذه المرة ولذلك فإنه يرفع شعار التحدى ويتخذ المباراة على أنها "حياة أو موت". أما المنتخب الزامبى فيرى أن الفوز على الأسود الكاميرونية فى هذه الحالة التى يعيشونها هو الطريق الأفضل للوصول إلى الدور الثانى خاصة أن المباراة الثالثة للمنتخب الزامبي ستكون أمام نظيره المصرى وهى مواجهة في غاية الصعوبة ولا يستطيع الاعتماد على نتيجتها. ولذلك فإن الفريقين يدركان تماماً أن مباراة الغد لا تقبل أنصاف الحلول كما أن التعادل لا يفيد لأنه قد يقلب جميع الموازين وتصبح الأهداف هى العامل الحاسم فى تحديد هوية الفريق الصاعد إلى الدور الثانى.