أعلن عمرو عمارة، وكيل مؤسسى حزب الإخوان المنشقين بمصر، اليوم الأربعاء، عن تدشينه فى مؤتمر بوسط القاهرة تحت اسم حزب "العدالة الحرة"، إن الحزب الجديد بدأ بسبعة آلاف شاب، متوقعا انضمام المزيد من الإخوان "الذين ينبذون العنف"، لكنه شدد على رفض انضمام قيادات الجماعة. وأكد "عمارة" فى تصريحات ل"الشرق الأوسط" أن الحزب الجديد سيعلن دعمه للمشير عبد الفتاح السيسى لرئاسة مصر، مضيفًا أن طبيعة عمل الحزب السياسى الجديد، ستركز على فصل الدعوة عن السياسة نهائيا، وفتح الباب لكل أطياف المجتمع للانضمام للحزب. وأضاف "انخرط فى الحزب الجديد مجموعات من السلفيين ومجموعات أخرى من شباب الثورة وغيرهم. وإن الخطوات التى جرى اتخاذها لتأسيس الحزب تلقى ترحيبا من قطاعات مختلفة من المصريين، مضيفا أن الحزب يعتمد على برنامج واضح ومحدد، وسيكون بمثابة الدستور الذى يحكم عمل الحزب الذى سيركز أيضا على الحفاظ على الأمن القومى فى البلاد، والقيام بحملات توعية. وأشار وكيل المؤسسين إلى أن الحزب الجديد هدفه الإصلاح، أيا كان رئيس الدولة، وأن الحزب يهدف إلى ضم من يرغب من الشخصيات المعروفة فى المجتمع، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى ضم أكبر عدد من الشباب، للانخراط فى العملية السياسية. وقال: "نحن كمجموعة شباب سنقود أنفسنا لكننا سنستعين بعدد من المستشارين". وقال عمارة إن عددًا ممن قرروا الانضمام للحزب، سواء من شباب الإخوان أو من التيارات الأخرى، وصل إلى نحو سبعة آلاف عضو من أعمار سنية مختلفة، ومن بينهم أعضاء سابقون كانوا فى الهيئة العليا فى حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للإخوان والذى شكلته الجماعة بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولم يتمكن الحزب من الخروج من عباءة الإخوان، منذ ظهوره، طيلة الأعوام الثلاثة الأخيرة). وأضاف: "لهذا السبب أخذنا مقرات للحزب الجديد فى القاهرة، وبدأنا فى الإعلان عن حزب العدالة الحرة تمهيدا للعمل بشكل الرسمى، رغم أننا نتحمل التكاليف وحدنا وعلى نفقتنا الخاصة". وعن قوله إن عددًا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة انضموا للحزب الجديد، أوضح عمارة أن هؤلاء الأعضاء وغيرهم ممن ينضمون لحزب العدالة الحرة "أصبح عليهم أن يثبتوا أنهم تركوا الجماعة"، وأضاف: "نحن فتحنا الباب لشباب الجماعة للانضمام للحزب بشرط نبذ العنف.. أعتقد أن الإعلان عن تأسيس حزب العدالة الحرة، سيوضح الصورة والهدف منه أكثر من السابق، خاصة وأن تحالف شباب الإخوان المنشقين وحده لم يكن كافيا لضم المزيد ممن يرغبون فى الالتزام بآليات العمل السياسى لا الدعوى. نحن ندعو الجميع، بمن فيهم أعضاء الجماعة، للانضمام لنا لممارسة السياسة، وكما قلت، بشرط نبذ العنف، لكن لن نسمح بانضمام قيادات الإخوان، هذا مرفوض شكلا وموضوعا". وأضاف عمارة قائلا: "فى السابق كنا نشارك فى الحياة السياسية، لكن لم نقم بإدارة حزب، وبالتالى سيتطلب الأمر بذل مزيد من الجهد لإدارة العضوية والأمانات وغيرها من تفاصيل العمل الحزبى، اليومى والعام". وقال إن الحزب الجديد قرر دعم المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة، وأن الحزب فى أول مؤتمر لمؤسسيه (اليوم الأربعاء) قرر أن يعلن عن دعم المشير السيسى، دون أى رغبة فى السعى للسلطة أو الكرسى أو المنصب. نحن ندعمه بناء على طلب الشعب".
