قال وكيل مؤسسي حزب «الإخوان المنشقين»، عمرو عمارة، الذي سيعلن عن تدشينه، الأربعاء، في مؤتمر بوسط القاهرة تحت اسم حزب «العدالة الحرة»، إن الحزب الجديد بدأ ب7 آلاف شاب، ويتوقع انضمام «المزيد من الإخوان، الذين ينبذون العنف»، لكنه شدد على «رفض انضمام قيادات الجماعة»، مؤكدا في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن «الحزب سيعلن دعمه للمشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر». وأضاف «عمراة» أن «طبيعة عمل الحزب السياسي الجديد ستركز على فصل الدعوة عن السياسة نهائيا، وفتح الباب لكل أطياف المجتمع للانضمام للحزب». وتشير «الشرق الأوسط» إلى أن «الحزب الجديد انخرطت فيه مجموعات من السلفيين ومجموعات أخرى من شباب الثورة وغيرهم». وقال «عمارة» إن «الخطوات، التي جرى اتخاذها لتأسيس الحزب تلقى ترحيبا من قطاعات مختلفة من المصريين»، مضيفا أن «الحزب يعتمد على برنامج واضح ومحدد، وسيكون بمثابة الدستور، الذي يحكم عمل الحزب، الذي سيركز أيضا على الحفاظ على الأمن القومي في البلاد، والقيام بحملات توعية». وأشار إلى أن «الحزب الجديد هدفه الإصلاح، أيا كان رئيس الدولة، وأن الحزب يهدف إلى ضم من يرغب من الشخصيات المعروفة في المجتمع، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى ضم أكبر عدد من الشباب، للانخراط في العملية السياسية». وقال: «نحن كمجموعة شباب سنقود أنفسنا لكننا سنستعين بعدد من المستشارين» ومن بين هؤلاء المستشارين، وفقا ل«عمارة»، سيكون الدكتور كمال الهلباوي، القيادي «الإخواني» السابق، وعضو لجنة صياغة الدستور. وأضاف: «نحن بفكرنا ورؤيتنا سنحقق عملا ملموسا على الأرض في الإطار السياسي، ونريد أن نطرح ما كنا نطرحه على قيادات جماعة الإخوان حين كنا أعضاء في الجماعة، ولم يكن هؤلاء القيادات يستمعون إلينا، بل يتعمدون تجاهلنا، فنحن نحب بلدنا، ونريد أن نظهر هذا للجميع». وقال «عمارة» إن «عددا ممن قرروا الانضمام للحزب، سواء من شباب الإخوان أو من التيارات الأخرى، وصل إلى نحو 7 آلاف عضو من أعمار سنية مختلفة، ومن بينهم أعضاء سابقون كانوا في الهيئة العليا في حزب الحرية والعدالة». وأضاف: «لهذا السبب أخذنا مقرات للحزب الجديد في القاهرة، وبدأنا في الإعلان عن حزب العدالة الحرة تمهيدا للعمل بشكل الرسمي، رغم أننا نتحمل التكاليف وحدنا وعلى نفقتنا الخاصة». وعن قوله إن عددا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة انضموا للحزب الجديد، أوضح «عمارة» أن «هؤلاء الأعضاء وغيرهم ممن ينضمون لحزب (العدالة الحرة) أصبح عليهم أن يثبتوا أنهم تركوا الجماعة». وأضاف: «نحن فتحنا الباب لشباب الجماعة للانضمام للحزب بشرط نبذ العنف.. أعتقد أن الإعلان عن تأسيس حزب العدالة الحرة، سيوضح الصورة والهدف منه أكثر من السابق، خاصة وأن تحالف شباب الإخوان المنشقين وحده لم يكن كافيا لضم المزيد ممن يرغبون في الالتزام بآليات العمل السياسي لا الدعوي. نحن ندعو الجميع، بمن فيهم أعضاء الجماعة، للانضمام لنا لممارسة السياسة، وكما قلت، بشرط نبذ العنف، لكن لن نسمح بانضمام قيادات الإخوان. هذا مرفوض شكلا وموضوعا». وأضاف: «في السابق كنا نشارك في الحياة السياسية، لكن لم نقم بإدارة حزب، وبالتالي سيتطلب الأمر بذل مزيد من الجهد لإدارة العضوية والأمانات وغيرها من تفاصيل العمل الحزبي، اليومي والعام». وقال إن «الحزب الجديد قرر دعم المشير السيسي في انتخابات الرئاسة، وأن الحزب في أول مؤتمر لمؤسسيه، الأربعاء، قرر أن يعلن عن دعم المشير، دون أي رغبة في السعي للسلطة أو الكرسي أو المنصب، فنحن ندعمه بناء على طلب الشعب».