طالب خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية بجنيف الدول الأعضاء فى المنظمة بضرورة الحفاظ على وظائف العاملين المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز حول العالم، والبالغ عددهم 33 مليون شخص. ويقول سومافيا فى كلمته التى سيلقيها يوم الثلاثاء القادم فى اليوم العالمى لمرضى الإيدز فى الأول من ديسمبر، المنشورة على الموقع الإلكترونى للمنظمة، أنه يعيش لوقف انتهاك حقوق مرضى الإيدز وخاصة العاملين لأن 90% منهم بالغون ويعولون أسر. وكان مؤتمر العمل الدولى فى دورته الأخيرة بالعاصمة السويسرية جنيف، قد طالب مصر بالسماح لمرضى "الإيدز" والشواذ جنسياً بالعمل داخل مواقع العمل المختلفة إلا أن وفد عمال مصر رفض هذه المطالبة بسبب عدم ملائمتها مع العقيدة الإسلامية وتقاليد المجتمع الشرقى. كما طالب المدير العام لمنظمة العمل الدولية الوفاء بوعد تمكين المتخصصين فى القضاء على الإيدز وإزالة الوصمة الاجتماعية والتمييز فى أماكن العمل بما يحفظ كرامة العمل والعامل، وشدد على استراتيجيات الوقاية والعلاج للمحافظة على القوى العاملة من خلال إيصال دعوته إلى جميع العمال، وأينما كان عملهم بما فى ذلك فى المناطق الريفية وغير الرسمية. ويلفت النظر خوان سومافيا إلى أنه يستطيع أربعة ملايين شخص فى جميع أنحاء العالم الحصول على العلاج، وبالتالى يمكن تحقيق التقدم ، كما أن من بين كل إثنين يحصلون على العلاج هناك خمس إصابات جديدة، ويتراوح عمر واحد من كل اثنين من الإصابات الجديدة بين 15-24 سنة. وأشار نص الرسالة المنشورة على الموقع الإلكترونى أن منظمة العمل الدولية بهيكلها الثلاثى الذى يضم الحكومات والعمال وأصحاب العمل، تعمل على بناء شراكات مع البرنامج المشترك من أجل وقاية الشباب من الإيدز، بالتعاون مع عدد من الوكالات الدولية ومجموعة من أصحاب المصلحة الوطنية للوصول إلى النساء والرجال فى أماكن عملهم سواء فى المصانع أو المكاتب والمزارع والمنازل، كذلك يجب محاربة وصمة العار والتمييز الاجتماعى، وكسر الحواجز أمام الفحص والعلاج. وأضافت رسالة خوان سومافيا أن المنظمة الدولية تنحاز للفئات المستضعفة فى مجتمعات العمل خاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية وما ترتب عليها من زيادة معدلات الباطالة وتسريح العمالة سواء المؤقتة أو الدائمة ، كما أن المنظمة تراعى العاملين المصابين بالإيدز وتحاول توفير مناخ إنتاجى ملائم لهم، وقال إن ميثاق برامج العمل يدعو إلى الاستجابة الفعالة للأزمة العالمية وتوفير الحماية الاجتماعية للحصول على الخدمات الأساسية، وطالب بأن تبقى مكافحة الفيروس وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال بعد انتهاء الأزمة العالمية.