تنظم غدا، الخميس، وفود المجموعة العربية المشاركة فى أعمال مؤتمر العمل الدولى رقم 99 وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الأممالمتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف، بهدف مطالبة منظمة العمل الدولية بعقد جلسة خاصة تدعى لها جميع الدول المشاركة فى المنظمة لدراسة أوضاع العمال الفلسطينيين بالأراضى المحتلة بالإضافة إلى أوضاع العمال فى هضبة الجولان ومزارع شبعا. وذكر بيان- صدر هنا اليوم عن رؤساء وفود 72دولة مشاركة فى أعمال مؤتمر العمل الدولى المنعقد حاليا بمدينة جنيف السويسرية - إنه تم الاتفاق على متابعة تنفيذ قرارى مؤتمر العمل الدولى لعامى 1974 و1980، الأول بشأن إدانة السلطات الإسرائيلية لممارساتها التعسفية والعنصرية وانتهاكها الحريات والحقوق النقابية، بالإضافة إلى الموضوع الخاصة بالتصديقات على تعديل 1986م لدستور منظمة العمل الدولية بشأن التمثيل الأفريقى بمجلس إدارة مكتب العمل الدولى "بطلب من ممثل الحكومة الجزائرية"، وشدد البيان على أهمية عقد جلسة خاصة لمناقشة أوضاع العمل الفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال الإسرائيلى، خاصة بعد الاعتداءات الإسرائيلية على "أسطول الحرية" على قطاع غزة. من جانبه، حذر مدير منظمة العمل الدولية خوان سومافيا من مغبة عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وحيا فى كلمته الشعب الفلسطينى لقناعته السياسية وعزمه وإصراره على التحرك قدما كشعب موحد، معربا عن أمله، فى إقامة الدولة الفلسطينية.واصفا خطوات السلطة الفلسطينية فى بناء المؤسسات بأنه تقدم مرحب به. وأشار سومافيا إلى تقريره المتعلق بأوضاع العمال فى الأراضى العربية المحتلة، قائلا إنه يتطرق إلى الواقع القاسى اليومى الذى يفرضه الاحتلال على الفلسطينيين، ويسلط الضوء على التحديات التى يفرضها حصار غزة المحكم فى وجه النساء والرجال والعائلات والمشاريع. ودعا خوان سومافيا إلى اتباع استراتيجية متوازنة فى مواجهة التهديدات الجديدة الماثلة أمام الاقتصاد العالمى من أزمة الديون والتقشف المالى، وذلك بهدف إنعاش الوضع الاقتصادى بشكل يسمح بتأمين الوظائف، ولخص خوان سومافيا هذه الاستراتيجية فى ثلاث نقاط أساسية، أولا علينا ضمان انتعاش اقتصادى يوفر فرص العمل للجميع من خلال تحريك الاستثمار والاستهلاك فى القطاع الخاص، ثانيا يجب على هذا الانتعاش الانتقال إلى نمو قوى دائم ومتوازن، ثالثا علينا معالجة الاختلالات الهيكلية فى الاقتصاد العالمى التى كانت قائمة قبل الأزمة الحالية. وأشارت منظمة العمل الدولية إلى أنه على الرغم من وجود بعض بوادر الانتعاش الاقتصادى هذا العام، إلا أنه لا توجد مؤشرات على انخفاض معدلات البطالة العالمية. تجدر الإشارة إلى أن الدورة 99 لمؤتمر العمل الدولى ستناقش القضايا والمسائل المتعلقة بتوفير العمل اللائق لعمال المنازل، ووضع معيار بشأن فيروس نقص المناعة البشرية المعروف باسم الإيدز فى نطاق العمل، وتطبيق اتفاقيات وتوصيات منظمة العمل الدولية، واستعراض متابعة إعلان عام 1998 بشأن المبادئ والحقوق الأساسية فى العمل.