تعهد المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بتسخير كل إمكانات الوزارة المادية والبشرية لإنجاح مبادرة حملة "المليون لمحو الأمية" بتضافر الجهود ومشاركة كل الوزارات منها التربية والتعليم والهيئة العامة لتعليم الكبار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالى، بالإضافة إلى تعاون مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدنى، مطالباً الإعلام بالقيام بدور الرقابة وتقييم أداء هذه الحملة، ومشاركة الفنانين والمثقفين فى محاربة الأمية التى تمثل تهديداً لاستقرار الوطن. وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم للإعلان عن انطلاق حملة "المليون لمحو الأمية ""المصريون يتعلمون" بمركز التعليم المدنى بالجزيرة. وقام وزير الشباب والرياضة ووزير التربية والتعلم بتوقيع برتوكول تعاون مشترك لمحو الأمية، والذى يستهدف محو أمية مليون مواطن خلال عام على مستوى كل المحافظات، وذلك للشريحة العمرية من 16 عاماً فأكثر كمرحلة أولى، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار. ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن شعار هذه الإستراتيجية التى تهدف لمحو أمية مليون مواطن بكل المحافظات هو "معا نستطيع"، مشيراً إلى أن تعداد الأميين فى المجتمع يزيد عن 17 مليون أمى، مشيداً بدور وزارة الشباب والرياضة فى تبنى هذه القضية. وأضاف "أبو النصر" أنه تم تخصيص 258 قطعة أرض فى جميع المحافظات لاستغلالها فى الحملة، مناشدا أبناء مصر بالتعاون مع الحملة لإنجاحها بسواعد أبنائها. وأكد الدكتور محب الرافعى، رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن مشكلة الأمية تؤثر سلباً على كل المجالات، مما جعل الهيئة تضع رؤية للقضاء على الأمية، وإبراز الجوانب التنويرية فى المجتمع بداية من فبراير 2014 بدعم من الرئيس عدلى منصور، مبيناً أنه بانتهاء هذا العام سيتم الإعلان عن 300 قرية خالية من الأمية فى جميع محافظات مصر. وأكدت الدكتورة أمل جمال، رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، دور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة فى الدفع بإطلاق حملة المليون لمحو الأمية مبينه أن الوزارة تعتبر قضية الأمية من أهم القضايا التى تمثل خطر وتهديد على الأمن القومى المصرى. وأشارت "أمل" إلى أن الوزارة استطاعت أن تخرج برؤية واضحة نحو قضية محو الأمية فى كل المحافظات، وذلك من خلال تضافر الجهود المشتركة بين وزارة الشباب ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتعليم الكبار وكل مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، بالتعاون مع عدد من سفراء الفن والثقافة فى مصر من أجل سد منابع الأمية والقضاء على مراحل التسرب من التعليم الأساسى، مؤكدة أن الحملة تطبق آلية جديدة تتمثل فى محو الأمية للمهارات الحياتية التى تستطيع أن تحارب الظواهر التى تهدد أمن وسلامة المجتمع المصرى ومنها الإرهاب والتطرف والتحرش وغيرها من الظواهر التى تعوق تقدم ورقى المجتمع. وأوضحت "أمل" أن إجمالى المشاركين فى الحملة من المعلمين 1634 شابا وفتاة تقدموا للاشتراك فى حملة المليون لمحو الأمية، وذلك قبل إطلاق الحملة ودون الإعلان عنها، مما يشير إلى توقع نجاحنا فى الوصول لستة آلاف مشارك من الميسرين، مشيرة إلى أن أهداف الحملة تتمثل فى دعم كل المبادرات التى تشجع التنسيق والتكامل بين الجهود والأنشطة واستثمار طاقات الشباب فى تطوير وخدمة المجتمع. وشارك فى الفعاليات سفراء الفن والثقافة، وكان من بينهم الفنانة سهير المرشدى التى أكدت قيمة التعليم فى الحياة، مبينة أن كل الأديان السماوية أكدت ضرورة وأهمية التعليم والمعرفة. وقالت الفنانة سهير المرشدى "القراءة والكتابة تمثل أدوات حقيقية لكى يعلم الإنسان ما لم يعلم لأنكم تعلمون أن الجهل ورطة تعوق الإنسان والإنسانية عن التقدم والرقى، كما أن العلم حق للكل إذا أردنا النهوض بأوطاننا"، مؤكدة أن العلم سلاح مهم فى محاربة الجهل وخفافيش الظلام والإرهاب فى كل مكان، واستطردت الفنانة سهير "علموا الفنون ثم أغلقوا السجون". وأكد الفنان أحمد عبد العزيز أهمية تفعيل هذه الحملة لمحو الأمية الفعلية للمصريين، وتلافى أخطاء الحملات السابقة التى انطلقت فى العهد السابق، والتى لم تحقق نجاحا فى محاربة الأمية فى مصر، مشيراً إلى أهمية البحث عن حلول جديدة غير تقليدية تستوعب قضية الأمية وتحقق خطوات إبداعية مختلفة تفيد المجتمع المصرى. وطالب الفنان أحمد شاكر زملاءه الفنانين بتوجيه الفن فى اتجاه هذه القضية، والمساعدة فى إنجاح حملة المليون لمحو الأمية، بالإضافة إلى البعد عن الأعمال الفنية المتردية، والتى ترسخ الإرهاب والتطرف والبلطجة فى أذهان الشباب، مؤكدا ضرورة وضع آليات صحيحة لدفع الشباب للمشاركة فى الحملة. وعلى هامش المؤتمر تحدثت الكاتبة نشوى الحوفى مع نماذج النجاح والصور المضيئة للشباب والفتيات الذين لم يحالفهم الحظ فى أن يتعلموا والتحقوا بركب حملات محو الأمية.