أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة ستبذل أقصى جهدها وتحاول بكل الوسائل المتاحة حل أزمة الأمية في مصر، مضيفا أن وزارة التربية والتعليم هي أهم الوزارات. وقال عبد العزيز في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء، بمركز التعليم المدني بالجزيرة، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر أنه يتعهد بتسخير كافة امكانات الوزارة المادية والبشرية لإنجاح مبادرة حملة المليون لمحو الأمية، مطالبا الجميع بالتضافر خاصة الوزارات مثل التربية والتعليم والاتصالات والتعليم العالي والتضامن الاجتماعي بالاضافة لمؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني. وطالب وزير الشباب والرياضة وسائل الإعلام، بالقيام بدور الرقابة وتقييم أداء هذه الحملة بعد شهرين من الآن، مؤكداً أن الأمية من أهم القضايا التي تواجه الدولة. وأعرب عبد العزيز عن سعادته بالمتسوى المتميز لسفراء الحملة من الفنانين مثل سهير المرشدي وأحمدعبد العزيز وأحمد شاكر وغيرهم، كما أعرب عن أمله أن تحقق الحملة أهدافها والوصول بمصر إلى المكان الذي يليق بها، مضيفا أن الوزارة تسخر كل الامكانيات لمحو الأمية في مصر. ومن جانبه، أكد وزير التربية والتعليم أن شعار هذه الاستراتيجية التي تهدف لمحو أمية مليون مواطن بكافة المحافظات هو "معا نستطيع"، مؤكدا أن تعداد الأميين في المجتمع يزيد عن 17 مليونا. وأضاف أبو النصر أن الاحصائية التي صدرت عام 2012 حول الأمية في مصر في سن من 15 وحتى 35 سنة زادت بالفعل في العام الجاري، مؤكدا أنه تم تخصيص 258 قطعة أرض في جميع المحافظات لاستغلالها في الحملة، مناشدا الجميع بالتعاون مع الحملة لإنجاحها. وأوضح أنه يسعى أن يكون عام 2014 هو عام محو الأمية في مصر، مضيفا أن المستهدف هذا العام يصل إلى محو أمية 6 ملايين مواطن، مؤكدا أن المشروع سيطبق في جميع المحافظات، موضحاً أنه يسعى لتطوير المنظومة التعليمية في مصر خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هناك مناهج دراسية جديدة بداية من العام المقبل تليق بالشعب المصري، مؤكدا أنه هناك خطة استراتيجية لمحو الأمية في مصر. وقال أبو النصر إن الوزارة تناشد وتطالب الجميع بالتكاتف من أجل مصروالخطة الاستراتيجية لمحو الأمية في مصر ستستغرق 3 سنوات"، مؤكداً أن هناك عدد من الدول أظهرت اعجابها بالمناهج الدراسية الجديدة التي ستقدم للطلاب بداية من العام المقبل. وأوضح أن "الإمارات وسنغافورة وفنلندا أنبهروا بالمناهج الدراسية الجديد التي ستقدم عام 2015" . ومن جهته، أكد الدكتور محب الرافعي رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار أن مشكلة الأمية تؤثر سلبا على كافة المجالات مما جعل الهيئة تضع رؤية للقضاء على الأمية وإبراز الجوانب التنويرية في المجتمع بداية من فبراير 2014 بدعم من الرئيس عدلي منصور، موضحا أنه بانتهاء هذا العام سيتم الإعلان عن 300 قرية خالية من الأمية في جميع محافظات مصر. وأكدت الدكتورة أمل جمال رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، أن الوزارة تعتبر قضية الأمية من أهم القضايا التي تمثل خطر وتهديد على الأمن القومي المصري. وأشارت "جمال "إلى أن الوزارة استطاعت أن تخرج برؤية واضحة نحو قضية محو الأمية في كافة المحافظات من خلال تضافر الجهود المشتركة بين وزارة الشباب ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتعليم الكبار وكافة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وبالتعاون مع عدد من سفراء الفن والثقافة في مصر من أجل سد منابع الأمية والقضاء على مراحل التسرب من التعليم الأساسي. وأكدت أن الحملة تطبق ألية جديدة تتمثل في محو الأمية للمهارات الحياتية تستطيع أن تحارب الظواهر التي تهدد أمن وسلامة المجتمع المصري ومنها الإرهاب والتطرف والتحرش وغيرها من الظواهر التي تعوق تقدم ورقي المجتمع. وأوضحت أن إجمالي المشاركين في الحملة من المعلمين 1634 شابا وفتاة تقدموا للاشتراك في حملة المليون لمحو الأمية وذلك قبل إطلاق الحملة ودون الإعلان عنها، مضيفه أن المستهدف له الوصول إلى 6 الآف مشارك، مشيرة إلى أن أهداف الحملة التي تتمثل في دعم كافة المبادرات التي تشجع التنسيق والتكامل بين الجهود والأنشطة واستثمار طاقات الشباب في تطوير وخدمة المجتمع. ومن جهتها، أكدت الفنانة سهير المرشدي على قيمة التعليم في الحياة، مشيرة إلى أن الأديان السماوية أكدت على ضرورة وأهمية التعليم والمعرفة. وأضافت" المرشدى" أن القراءة والكتابة تمثل أدوات حقيقية لكي يعلم الإنسان ما لم يعلم"، مؤكدة أن الجهل يعيق تقدم الإنسان والإنسانية، مطالبة بالتسلح بالعلم لمواجهة الجهل والإرهاب. من جانبه، أكد الفنان أحمد عبد العزيز أهمية تفعيل هذه الحملة لمحو الأمية الفعلية للمصريين وتلافي أخطاء الحملات السابقة والتي لم تحقق النجاح، مشيرا إلى أهمية البحث عن حلول جديدة غير تقليدية تستوعب قضية الأمية وتحقق خطوات إبداعية مختلفة تفيد المجتمع المصري . وطالب الفنان أحمد شاكر الفنانين بتوجيه الفن في اتجاه لخدمة قاضيا الوطن وعلى رأسها "الأمية"، مطالبا أيضا البعد عن الأعمال الفنية المتردية والتي ترسخ الإرهاب والتطرف والبلطجة في أذهان الشباب، مؤكدا على ضرورة وضع آليات صحيحة لدفع الشباب للمشاركة في الحملة الهامة والتي ستأتي ثمارها لو سارت كما نريد.