إن الشعبين المصرى والجزائرى تربطهما أواصر وطيدة وعلاقات وثيقة منذ القدم تتمثل فى وحدة الدين واللغة والتاريخ المشترك، فقد اختلطت الدماء المصرية والجزائرية فى العديد من معارك التحرير، ومن قم فإننا فنانى ومثقفى مصر نرفض وندين أحداث العنف المتبادل التى قامت بها قلة من الغوغاء فى كلا البلدين، كما ندين الشحن الإعلامى غير المسئول وغير المبرر الذى قام به بعض الإعلاميين من البلدين. ونحن كفنانين عرب نؤكد ضرورة ألا يتحول المثقفون والفنانون المنوط بهم قيادة الرأى العام إلى قطيع فى صفوف الغوغاء ، فنهوى جميعا إلى مدارك لا يعلم مداها إلا الله. إن الفن والرياضة لهما أهداف سامية ترمى إلى ترسيخ القيم النبيلة والمبادئ السامية، وتوثيق عرى المحبة والتعاون بين الشعوب لذا ينبغى أن نتسامى عن تلك الصغائر وأن نبذل قصارى جهدنا لتأكيد روح الأخوة والتعاون بين الشعبين المصرى والجزائرى ،وألا ننساق خلف تلك الحمى من العداء غير المبرر.كما نأمل أن تواصل جامعة الدول العربية جهودها فى إجراء التحقيق المنصف الذى يبرز الحقيقة أمام الشعوب العربية ويطفىء نار الفتنة. إن علاقات الشعبين المصرى والجزائرى أكبر وأعظم من عبث العابثين ودعاة الفرقة والإثارة والتحريض وصناع الدسيسة الذين يلحقون أكبر الضرر بمصالح الشعوب العربية جمعاء.