أصدر مثقفون وفنانون مصريون بيانا عمم على شبكة الإنترنت أدانوا فيه أحداث العنف المتبادل التي قامت بها قلة من الغوغاء في كل من مصر والجزائر، وأدانوا في الوقت ذاته الشحن الإعلامي غير المسئول وغير المبرر الذي قام به بعض الإعلاميين من البلدين. وقال البيان: إن الشعبين المصري والجزائري تربطهما أواصر وطيدة وعلاقات وثيقة منذ القدم تتمثل في وحدة الدين واللغة والتاريخ المشترك، فقد اختلطت الدماء المصرية والجزائرية في العديد من معارك التحرير، ومن ثم فإننا فناني ومثقفي مصر نرفض وندين أحداث العنف المتبادل التي قامت بها قلة من الغوغاء في كلا البلدين، كما ندين الشحن الإعلامي غير المسئول وغير المبرر الذي قام به بعض الإعلاميين من البلدين. وأضاف: نحن كفنانين عرب نؤكد ضرورة ألا يتحول المثقفون والفنانون المنوط بهم قيادة الرأي العام إلى قطيع في صفوف الغوغاء، فنهوى جميعا إلى مدارك لا يعلم مداها إلا الله. مؤكدا أن الفن والرياضة لهما أهداف سامية ترمى إلى ترسيخ القيم النبيلة والمبادئ السامية، وتوثيق عرى المحبة والتعاون بين الشعوب. لذا ينبغي أن نتسامى عن تلك الصغائر وأن نبذل قصارى جهدنا لتأكيد روح الأخوة والتعاون بين الشعبين المصري والجزائري، وألا ننساق خلف تلك الحمى من العداء غير المبرر. كما نأمل أن تواصل جامعة الدول العربية جهودها في إجراء التحقيق المنصف الذي يبرز الحقيقة أمام الشعوب العربية ويطفئ نار الفتنة. لافتا إلى إن علاقات الشعبين المصري والجزائري أكبر وأعظم من عبث العابثين ودعاة الفرقة والإثارة والتحريض وصناع الدسيسة الذين يلحقون أكبر الضرر بمصالح الشعوب العربية جمعاء.