كشف محمد مبارك عضو المجلس المحلى لمحافظة حلوان لليوم السابع عن أن شركة حلوان للأسمدة ومصنع سماد الصف يعملان بدون الحصول على سجل بيئى، وهو ما يمثل خطورة بالغة على أهالى المنطقة. وأضاف أن المصنع خرج دون موافقة المجتمع المدنى أو الموافقة الشعبية، وتم تجميع توقعات عدد قليل من الأهالى بشكل صورى بعد أن أقنعوهم بأن المصنع سيوفر فرص عمل لهم ولأبنائهم. وكشف مبارك عن صدور شيك بمبلغ خمسة ملايين جنيه لصالح محافظة القاهرة مقابل عمل المصنع، حيث قامت محافظة القاهرة بإرسال خطاب بتوقيع سكرتير عام محافظة القاهرة لرئيس مجلس إدارة شركة حلوان للأسمدة يطلب أسهام الشركة بمبلغ خمسة ملايين جنيه فى أعمال الترميم والصيانة وإنارة طريق الأوتوستراد واستجابت الشركة لمطلب المحافظة وقامت بإرسال الشيك رقم (5010477402) مسحوب على بنك مصر الدولى المهندسين بمبلغ خمسة ملايين جنيه تستحق فى 3-1-2007. وأشار إلى أن عادل الدنف رئيس مجلس إدارة المصنع، قدم عدداً من التبرعات لرئيس حى التبين منها إهداء مستشفى التبين لجراحات اليوم الواحد بعدد وحدتين غسيل كلوى تبلغ قيمتها مائة وأربعون ألف جنيه مساهمة من الشركة فى علاج المواطنين ومشتملات تشغيل الوحدتين بمبلغ 30 ألف جنيه، بالإضافة إلى تبرع الشركة بجهاز غسيل كلوى لمستشفى 15 مايو وقامت بتدريب العاملين بالمستشفى بتكلفة 120 ألف جنيه، بالإضافة إلى تبرع الشركة بعدد خمسين مروحة سقف مساهمة منها فى تطوير بعض المدارس. وقامت وزارة الاستثمار بسداد مبلغ عشرين مليون جنيه لصالح صندوق حماية البيئة مساهمة فى تكاليف مشروعات تحسين الأوضاع البيئية. وأشار مبارك إلى أن المجلس المحلى للمحافظة قام بتشكيل لجنة لمعاينة المصنع، ولكنها افتقدت للرأى الفنى لعدم وجود أجهزة فنيه منوط بها معرفة الانبعاثات الصادرة من المصنع وعدم حضور أى من ممثلى جهاز شئون البيئة. ومن جانبه أكد الدكتور خالد القاضى رئيس لجنة البيئة بالمجلس المحلى لمحافظة حلوان على أن المصنع لا يملك سجلاً بيئياً ويعمل بعد الساعة 11 ليلاً، مما يصعب نزول لجنة لمعاينة الوضع على الطبيعة والتحقق من الانبعاثات، موضحاً أن المصنع لا يبعد سوى عدة أمتار قليلة عن الكتلة السكنية ويتسبب فى أضرار كثيرة لأهالى الصف والتبين، وعرب أبو ساعد وطبقا لروايات أهالى المنطقة أكدوا زيادة معدلات إجهاض الحوامل بسبب التلوث.
