أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، رئيس الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن ووزير الصحة الأسبق، أنه يوجد 39 مستشفى صدر بمصر، أحدهم مستشفى صدر العباسية، والذى يعد أكبر مستشفى صدر بالعالم، فى الوقت الذى لا يوجد فيه مستشفيات متخصصة بالأمراض الصدرية فى عدد من دول العالم، بما يؤكد على قوة البنية التحتية الصحية فى مصر، رغم حاجتها إلى التطوير. وأضاف "تاج الدين"، خلال الاحتفال باليوم العالمى للدرن، الذى عقدته جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، اليوم الأحد، برئاسة الدكتور عصام المغازى، أن وضع مرض الدرن فى مصر تغير تماما خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود البرنامج القومى لمكافحة وعلاج الدرن بوزارة الصحة، بما ساهم فى خفض عدد حالات الإصابة الجديدة. وأوضح أن علاج الدرن شهد تطورا كبيرا بالسنوات الماضية، وذلك بخفض مدة العلاج، التى كانت تتراوح من 18 إلى 26 شهرا، إلى 6 أشهر فقط، وشهرين يكون العلاج بها مكثفا ويتحول المريض إلى مريض سلبى، بمعنى عدم نقله العدوى لشخص سليم، بجانب 4 أشهر أخرى يشفى بعدها المريض تماما. من جانبه أكد عصام المغازى، رئيس الجمعية ومدير البرنامج القومى لمكافحة الدرن سابقا، أنه يوجد حوالى 5 آلاف مريض درن فى مصر، لم يتم تشخيص حالتهم، أو تم تشخيص حالات عدد منهم دون الإبلاغ عنها لتسجيلها. فيما أوضحت الدكتورة سميحة بغدادى، ممثلة المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بمجال مكافحة السل، أن تناول مرض السل فى عدد من الأفلام، والتى تم عرض مقاطع منها خلال الاحتفالية وهى "ليلى، أيامنا الحلوة، وخان الخليلى"، ساهمت ب"وصم" مرض السل، بتوصيل فكرة لدى الناس، بأنه مرض مميت، بجانب الوصم الاجتماعى المرتبط بالمرض، موضحة أن شعار المنظمة لهذا العام هو اكتشاف 3 ملايين مريض غير مكتشف أو مسجل إصابتهم بالسل، ويشكلون ثلث المرضى على مستوى العالم، بجانب نشر عدد من الأساسيات حول المرض، أهمها أن السل قابل للشفاء التام، ولا يجوز إغفال أى شخص يحتمل إصابته بالسل، ولكل منا دوره فى مساعدة مريض السل. وأضافت أن إقليم شرق المتوسط يشهد وفاة مريض كل 5 دقائق بالسل، وفقد مريض بالسل غير مكتشف كل دقيقتين من بين حوالى 250 ألف مريض، فى الوقت الذى تم فيه علاج 430 ألف شخص خلال عام 2012، بجانب علاج حوالى 4 ملايين حالة خلال ال14 عاما الماضية. وبنهاية الاحتفالية تم إهداء درع نيلسون منديلا، والمخصص للشخصيات المؤثرة بمجال مكافحة الدرن، هذا العام للدكتور محمد عوض تاج الدين، فى الوقت الذى تم فيه منح درع باسم الدكتور أحمد حامد عطية رئيس الجمعية السابق، والذى توفى سبتمبر الماضى، المخصص للمؤسسات المتميزة فى مجال مكافحة الدرن، هذا العام لمستشفى صدر العباسية.