نفى المجلس الأعلى للآثار ما نشرته بعض وكالات الأنباء والقنوات الفضائية الأجنبية من أن بعثة من أخوين إيطاليين اكتشفا رفات جنود جيش قمبيز أثناء أعمال الحفائر فى واحة البحريين قرب واحة سيوه. وأوضح المجلس فى بيان صادر اليوم، الخميس، أن هذه البعثة المكونة من الأخوين أنجلو والفريدو كاسنيجلونى ليسوا أعضاء فى أية بعثة أثرية تعمل فى هذه المنطقة مصر، مشيرا إلى أن بعثة إيطالية من جامعة تورينو تعمل حاليا هناك منذ عام 2002 برئاسة الدكتور باولو جاولو. وكانت بعض وكالات الأنباء قد نشرت مؤخرا أخبارا زعمت خلالها أنه تم الكشف عن رفات بعض جنود جيش قمبيز بالصحراء الغربية، وهو ما لم يحدث حتى الآن. يذكر أن جيش الملك الفارسى قمبيز (525 - 522 ق.م)، غرق فى رمال الصحراء الغربية، وذلك خلال إغارته على مصر حيث كانت مصر تحت الاحتلال الفارسى، وكان الفرس وقتها ينتمون إلى الأسرة السابعة والعشرين (525- 405 ق.م). وطبقا لما نسب للمؤرخ الإغريقى هيردوت فإن 50 ألف جندى فارسى اختفوا فى الصحراء فى عام 525 قبل الميلاد، بعد غزو قمبيز لمصر، وكان الجيش الفارسى فى طريقه إلى تدمير معبد فى واحة سيوه بالقرب من ليبيا حاليا، حينما حاصرته عاصفة رملية بينما كان أفراده يستريحون.
